قالت الأخصائية في أمراض النساء والتوليد، الدكتورة كيرام عائشة، إنه على كل زوج خاصة حديثي الزواج تأخير فترة الإنجاب قدر الإمكان إلى غاية فصل الصيف، من أجل الحفاظ على صحة الأم وجنينها، ومن خلال هذه العملية تتفادى الإصابة بأنفلونزا الخنازير التي تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان• وأشارت المتحدثة إلى أنه من الأفضل على كل زوج أخذ الاحتياطات الوقائية التي تمنع من الحمل، كحل مؤقت، كتناول الأدوية المانعة للحمل أو احتياطات أخرى حتى لا تعرض حياتها وحياة جنينها للخطر، ما دام أن فيروس ''أش1 أن''1 يهدد حياتهما معا• وأضافت الدكتورة كيرام أن المرأة الحامل من بين الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس ''أش1 أن,''1 بالإضافة إلى أنه عندما تصاب المرأة بأعراض الأنفلونزا فهي تؤثر على صحتها أولا وعلى جنينها ثانيا، خاصة إذا كانت المرأة الحامل تعاني من أمراض مزمنة، لكنه ليس شرطا أن تقوم المرأة بعملية الإجهاض• وأشارت المتحدثة أنه عندما ترتفع درجة حرارة المرأة الحامل وتجد صعوبة في التنفس بالإضافة إلى شعورها بأعراض الأنفلونزا الأخرى فهذا يعرض حياتها وصحتها للخطر وحياة الجنين كذلك، مضيفة أنه إذا أصيبت المرأة بالأنفلونزا في شهورها الأولى للحمل، من الممكن أن يتسبب ذلك في سقوط جنينها أو موته على مستوى الرحم، نفس الشيء بالنسبة للمرأة الحامل في شهورها المتقدمة، التي تكون معرضة لفقدان جنينها من فترة لأخرى وبالتالي تتسبب في تدهور صحتها• وأوضحت المتحدثة أن إصابة المرأة بالفيروس خطر كبير على صحة الجنين، لأنها تنتقل بطريقة غير مباشرة إليه، مشيرة إلى أن المرأة الحامل تنقل العدوى إلى جنينها قبل الولادة عن طريق ارتفاع درجة حرارتها، المتسببة في حمى ومن ثم تؤدي بالمرأة إلى شعورها بالمخاض ولو كان ذلك قبل أوانه، والذي يؤدي في أغلب الأحيان إلى ولادته قبل وقته أو وفاته بسبب نقص المناعة عند الأم والطفل حديث الولادة• وأكدت المتحدثة أنه لا يمكن لأي طبيب أو مختص في أمراض النساء والتوليد، إجبار المرأة الحامل على القيام بعملية الإجهاض ولو كانت حالتها الصحية متدهورة، لأن الأمر لا يستدعي أن تجهض نفسها، فهي بذلك تؤثر على صحتها وصحة جنينها، وتزيد الخطورة على صحتها، مضيفة أن الطبيب يستطيع أن يجبر المرأة الحامل على القيام بعملية الإجهاض، في حالة ما إذا كانت مصابة بسرطان الثدي أو الرحم أو أمراض أخرى تهدد انتقال هذا الداء إلى الجنين•