أكدت الدكتورة بليدة علواش مختصة في طب النساء والتوليد بالمستشفى المركزي للجيش أول أمس بالجزائر العاصمة أن المرأة الحامل أكثر عرضة إلى الإصابة بفيروس أ ''أش1أن.''1 واعتبرت المختصة بمناسبة الأيام الخامسة لطب النساء والتوليد للمستشفى المركزي للجيش أن المرأة الحامل أكثر عرضة إلى الإصابة بأنفلونزا الخنازير، نتيجة الحمل ونقص المناعة الذين يجعلان منها فضاء مناسبا للإصابة. وقالت الدكتورة علواش أن تعرض المرأة الحامل إلى الإصابة بأنفلونزا الخنازير يمثل خطرين اثنين على صحة المرأة. الخطر الأول يظهر في إصابتها باختلالات تنفسية حادة، في حين يتمثل الخطر الثاني في وفاتها مع جنينها. ولحماية الحوامل من خطر الإصابة بفيروس أ ''أش1أن''1 ركزت الدكتورة علواش على احترام قواعد النظافة التي أوصت بها المنظمة العالمية للصحة. أما في حالة شعور الحامل بالأعراض المتمثلة في السعال القوي وآلام حادة بالمفاصل وارتفاع كبير في درجة الحرارة فعليها التعجيل في زيارة اقرب طبيب للتأكد من عدم إصابتها بفيروس أ ''أش1أن''1 وفي حالة إثبات الإصابة يجب إخضاعها إلى العلاج المضاد لهذا الفيروس والمتمثل في دواء ''تاميفلو''. كما تأتي المرأة الحامل - حسب المختصة - في مقدمة الأشخاص الذين يجب تلقيحهم لحمايتها وجنينها من خطر الإصابة. وأكدت أنه يمكن مواجهة خطر الإصابة بأنفلونزا الخنازير دون إحداث حالة ذعر أو قلق وسط المجتمع، لان الدولة وضعت الوسائل لذلك. ودعت إلى تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الحوامل خارج الأيام العلمية ليس حول أنفلونزا الخنازير فحسب ولكن الأمراض الأخرى التي تصيب المرأة الحامل وجنينها. وحول أسباب حدوث مضاعفات أنفلونزا H1 N1A لدى المرأة الحامل يقول الأخصائيون :''تحدث المضاعفات نتيجة تراجع نشاط الجهاز المناعي للأم خلال الحمل للتمكن من التأقلم مع نمو جنينها مما يجعلها أكثر استعدادا للإصابة بالأمراض وخصوصا الأنفلونزا سواء الوبائية أو الموسمية، وتزداد احتمالية الإصابة بفيروس أنفلونزا H1 N1A في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، وذلك نتيجة تضاؤل قدرة الرئتين بسبب تمدد الرحم الذي يضغط على الحاجب الحاجز الفاصل بين التجويف الصدري والبطن. وعن العلاج المستخدم لهذا المرض عند إصابة المرأة الحامل قال: هناك أدوية مضادة للفيروس مثل (التاميفلو) تستخدم لعلاج هذا المرض، ويعتبر هذا الدواء من الأدوية الممكن استخدامها أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية بشكل آمن. وفي حالة تعرض الطفل للأنفلونزا فمن أفضل الأمور التي تقوم بها الأم هي مواصلة الرضاعة الطبيعية حتى وان كان طفلها مريضا، وتكثر من عدد الرضعات من الثدي في اليوم خلال فترة مرضه ، لان الأطفال في فترة مرضهم بحاجة إلى سوائل أكثر. وعن مدى إمكانية أن تقوم الأم بإرضاع طفلها عند إصابتها هي بالفيروس قال: بالتأكيد يمكنها ذلك لأن جسم الأم يصنع الأجسام المضادة للأمراض التي يتعرض لها الأطفال، وتساعد الرضاعة الطبيعية على تطوير قدرته الذاتية على مقاومة الأمراض.