تقول رقية.. في هذه المناسبة تقوم الفتيات في عائلتها ليلة عاشوراء بقص الشعر ووضع الحناء التي تعتبر رمزا من رموز الفرحة والبهجة، وتضيف:''الاحتفال بعاشوراء يكون بإعداد مختلف المأكولات، التي تختلف من ولاية لأخرى، لكنها تعد جميعها بالدجاج''• واعتبرت فوزية أن عاشوراء مناسبة دينية، حيث تصوم العائلات اليوم التاسع والعاشر، وتحضر مختلف الأطباق كالرشتة والشخشوخة والكسكي،''أما أنا سأحضر الرشتة بلحم العيد الذي وفرت القليل منه، وإقامة سهرة عائلية نجتمع فيها لتقديم الهدايا لكبار السن من جبّات وخمارات''• وأشارت فطومة إلى أن عاشوراء مناسبة لصيام يومين متتاليين، وإخراج الزكاة للفقراء والمساكين• وبخصوص تحضيرات والمناسبات الدينية تقول:''نحضر مختلف الأطباق والمأكولات، والطبق المفضل عندنا عادة في المناسبات الدينية، هو الكسكسي باللحم أو الدجاج''. ولا تخلو هذه المناسبة - حسبها - من وضع الحناء وقص الشعر بالنسبة للفتيات ووضع الكحل في العينين''• أما أمال، تعتبر هذا اليوم عاديا بالنسبة لكل العائلة، حيث أن زوجها يعتبر الاحتفال به بدعة، والمهم هو صيام التاسع والعاشر من محرم، ''حيث نحضّر الشوربة والبوراك، كما في رمضان ونركز على تلاوة القران وقيام الليل''• واعتبر إبراهيم أن الاحتفال بعاشوراء دعوة إلى الصيام والإنفاق على الأهل والتصدق على الفقراء، أما ماعدا ذلك - يقول المتحدث - فهي مجرد عادات لا صلة لها مع الشرع• أما محمد فيعتبر عاشوراء مناسبة تخصص للصوم والذكر والإبتهال إلى الله، باعتبارها مناسبة دينية تخرج فيها الزكاة لتوزع على الفقراء والمحتاجين، وليست فرصة للتبذيرات. وفي هذا الصدد اتصلت ''الفجر'' بالأستاذ عبد الكريم ليشاني، إمام وأستاذ في الشريعة، لمعرفة فضل صيام عاشوراء، فأجابنا أن صيام عاشوراء يكفر عن الذنوب بسنة كاملة، وما على المسلم إلا صيامها• ويضيف المتحدث ''أن الصيام من أعظم المكفرات الذنوب لما فيه من ترك الشهوات، ومجاهدة النفس وتضييق مجاري الشيطان الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم''•