تحيي الأمة الإسلامية اليوم و على غرار باقي الدول العربية يوم عاشوراء، اليوم الذي نجا فيه الله عز وجل نبينا موسى من بطش آل فرعون. و بعد هذه الحادثة أمر النبي الكريم صلى الله عليه و سلم أتباعه ومن ثم أمته المسلمة بصيام اليوم العاشر من شهر محرم و إتباعه بيوم قبله أو بعده. العائلات الجزائرية عامة ، ألفت صيام التاسوعاء و العاشوراء متتاليين إحياء لسنة المصطفى عليه أفضل صلاة و أزكى تسليما، الذي ثبت عنه أنه بصيامها يكفر الله تعالى لعباده ذنوب السنة الماضية. كما دأبت العائلات على إحياء هذا اليوم بتحضير مختلف الأطباق الشعبية التي تختلف من ولاية لأخرى، العائلات السطايفية من جهتها، ومن بين العادات التي لازالت تحرص عليها اليوم و التي توارثتها أب عن جد، فإن ربات البيوت تحرصن على أن تكون مائدتها ليلة عاشوراء مزينة بأطباق مختلف الأكلات التقليدية على غرار " الكسكس ( البربوشة)، الشخشوخة و الرشتة" و غيرها من الأطباق الشعبية التي تحضرها إما باللحم الذي تكون قد وفرت القليل منه من عيد الأضحى أو باللحوم البيضاء كالدجاج مثلا هذا ما أكدته لنا السيدة منية. كما أن الفتيات و الشابات أبين إلا أن تكون لهن مشاركة في إحياء هذه الليلة المباركة، وذلك بقص القليل من شعرهن و التزين بوضع الحناء التي توحي بالبهجة و السرور. في حين فإن السيد " ز.ب" يعتبر أن هذه العادات كلها عبارة عن بدع و أنه يكتفي هو و أفراد عائلته بصوم التاسوعاء و العاشوراء و إحيائها بتلاوة القرآن و قيام الليل. كما أن شهر محرم و اليوم العاشر منه يعتبر بمثابة فرصة للفرد لتطهير أمواله و نفسه؛ وذلك بالزكاة من الأموال التي دار عليها الحول على الفقراء و المساكين و إدخال الفرح عليهم.. ليبقى لكل واحد منا و طريقته في إحياء مختلف المناسبات الدينية و لتبقى عادات سلفنا السابق تموج في بحر العائلات التي توارثتها.