وأضاف عبروس في زيارة قادته ل''الفجر'' مؤخرا، أنه يوجد الكثير في الجزائر ممن يظنون أنهم ملكوا زمام الإبداع، يرون أن الكتابة للطفل من ''الدرجة ال,''10 والتاريخ الأدبي يثبت عكس ذلك، فكبار الأدباء -يقول عبروس- مثل شارل بيرو، أحمد شوقي، محمد الهراوي، كتبوا للطفل• عبروس الذي أصدر عنوانا جديدا يضاف إلى كتاباته العديدة بعنوان ''دى الطفولة''، وهو مجموعة شعرية أعقبت مجموعته ''أغنيات دافئة''، قال إن هناك العديد من الكتّاب الجزائريين يتاجرون ببراءة الأطفال، فهؤلاء لا يعرفون أن الكتابة للطفل هي تجربة، وفن وتربية، والهدف التربوي منها قبل كل شيء، مضيفا أن تجربته مع الكتابة للطفل، هي متعة تتجاوز متعة الكتابة للكبار• واعتبر عبروس، الذي قال إنه حاول من خلال كل أعماله الخاصة بأدب الطفل، تقديم تجربته في الكتابة للطفل، شعرا ونثرا، أنه توجد قوافل المبدعين للكتابة، لكن للأسف لا يوجد اهتمام كبير بثقافة الطفل، وهذا الاهتمام - يقول - إنه يجب أن يكون من السلطة وفي كيفية نظرها ورؤيتها لمستقبله، خاصة وزارة التربية الوطنية، ووزارة الثقافة، وكذا الحماية الاجتماعية، وكل الهيئات الوطنية المعنية بالأمر• مضيفا أنه من السهل بناء عمارة لكن من الصعب بناء فرد أو جيل للمستقبل، فمن أجل إعداد جيل لابد من تخصيص الوقت الكافي وكذا بذل مجهود أكبر• ودعا عبروس السلطات المعنية لإنشاء مؤسسة لرعاية ثقافة الطفل تهتم بالكتاب، والأغنية، وكل شيء متعلق بثقافة الطفل حتى باللعبة، خاصة تثمين حصة المطالعة من قبل وزارة التربية، بإقرار امتحان فيها ويجاز المطالع بعلامة من أجل تكوين قارئ جديد• وبخصوص واقع النقد الأدبي في الجزائر، رأى عبروس أن النقد تجربة توازي أهمية الكتابة، ولكنه للأسف أصبح مقترنا بأسماء معينة، دون غيرها، ''وما نقرأه من تجارب فتية من نقد لا يخرج عن مجال الانطباعات السطحية والمجاملاتية، البعيدة عن النقد البناء والهادف''•