انسحاب المسير أدى ببلدية بن شكاو إلى إسناد مهمة تسيير وحراسة الحديقة إلى 8 أعوان حراسة يعملون في إطار الشبكة الاجتماعية للسهر على حفظ الأمن داخلها، لكن هذا الأمر قد يؤدي إلى ضياع هذا المكسب السياحي الهام الذي كلف خزينة الدولة أكثر من 9 ملايير سنتيم• وتعد الحديقة العمومية في بن شكاو أحد أبرز وأهم الأماكن العامة السياحية التي تستقطب وتستهوي الزوار، خاصة في عطل نهاية الأسبوع وكذا فصل الربيع بالرغم من قلة المرافق الموجودة بها• ويقصد الحديقة أكثر من 5 آلاف زائر أسبوعيا، كما أنها تعد المتنفس الوحيد للعائلات اللمدانية لما توفره من أجواء مميزة، زادتها أشجار الأزر النادرة التي تغطي الحديقة ومياهها المعدنية العذبة المفيدة لمرضى القصور الكلوي جمالا وروعة• كما أنها تجانب الطريق الوطني رقم ,1 ما يجعل مستعملي هذا الطريق يقصدونها، وبالأخص في فصل الشتاء لأخذ صور تذكارية، نظرا لكثرة تساقط الثلوج بها راسمة بذلك لوحة طبيعية يعجز اللسان عن وصفها. الحديقة تقع في أعالي جبال بن شكاو التي يتجاوز ارتفاع قممها 1200 متر عن سطح البحر، مما يجعل الثلوج لا تفارق مرتفعاتها طوال فصل الشتاء وتتميز ببرودتها الشديدة• وتتربع الحديقة على مساحة إجمالية قدرها 16 هكتار تتوفر على عدة ألعاب تسلية للأطفال، وتعد مقصدا لكثير من هواة السياحة الجبلية والتخييم• وبعد أن تخلى عنها المستثمر المغترب، والذي كان قد فاز بحق تسييرها لمدة 25 سنة، مثلما سبق أن ذكرنا، يرتقب أن يتم تحويلها إلى منتجع سياحي بعد أن أعجب بها العديد من المستثمرين الذين زاروها، وأبدوا رغبتهم في إنشاء فندق بمواصفات عالمية يحتوي على جميع المرافق الضرورية، استنادا إلى مصادر محلية• وفي حال ما تجسد هذا المشروع فمن المحتمل أن تحرم العائلات ذات الدخل المتوسط من الاستمتاع بما توفره الحديقة من أسباب للراحة، والتي قد تصبح حكرا على الأغنياء نظرا للتكاليف الباهضة التي تتعامل بها المنتجعات السياحية•