عبر العديد من سكان المدية عن اسفهم من توقف عملية الاستثمار في حديقة بن شكاو التي كانوا يعلقون عليها آمالا كبيرة في أن تكون ملاذا لهم من زحمة المدينة صوب جمال الطبيعة ورونقها بهذه الحديقة، التي كثر عليها الكلام كثيرا خلال السنوات الفارطة في أن تصبح منتجعا سياحيا هاما بالمدية ومصدرا ماليا إضافيا لمدينة بن شكاو، غير أن كل هذه الآمال والأحلام تبخرت مع فرار المستثمر الجزائري الايطالي المزعوم، والذي تخلى عن صفقة استثمار هذه الحديقة ورحل دون سابق إنذار إلى ايطاليا تاركا وراءه هذه الحديقة التي تتربع على اكثر من 14 هكتارا من الأشجار والبراري الخضراء، والتي فاز هو بصفقة تسييرها بمبلغ 25 مليار سنتيم مقابل تسييرها ل25 سنة قادمة. وأمام هذه الوضعية اضطرت مؤخرا السلطات المحلية إلى تكليف 8 أعوان في إطار الشبكة الاجتماعية للسهر على حفظ الأمن داخل هذا المعلم السياحي -المعرض للاندثار والتخريب - بعد أن التهم أزيد من 8.5 مليار.س منذ ما لا يقل عن 03 سنوات -تاريخ إنجازه-. وفي هذا الشأن ناشد سكان المدية وعلى رأسهم أبناء مدينة بن شكاو الوزير الشريف رحماني من اجل التدخل لإنقاذ هذا المنتجع الطبيعي من التخريب والضياع وكذا إيجاد حل يأخذ بعين الاعتبار تجسيد مفهوم السياحة لكل فئات أفراد الشعب، دون اقتصارها على طبقة الأثرياء حسب ما شاع في المدة الأخيرة على أن أحد المستثمرين يزعم الاستيلاء عليها وبناء فندق، على هذه الحديقة ذات الموقع الإستراتيجي، نظرا لتواجدها بمحاذاة الطريق الوطني رقم,01 وكذا لاستقطابها الآلاف من الزوار أسبوعيا من سكان المدية خاصة من تلامذة وطلاب المؤسسات التعليمية، لما توفره مساحتها الإجمالية البالغة 16هكتارا من مناظر خلابة تميزها أشجار الأرز النادرة والتي تغطي أغلب مساحتها، إضافة إلى مياهها العذبة والتي يشاع أنها مفيدة لمرضى القصور الكلوي، كما أنها تقع بربوة بن شكاو المشهورة بعلو قممها إذ يتجاوز ارتفاع أعلى قمة بها 1200 متر عن سطح البحر، ما يجعل المناظر خلابة بربوعها ومحطة للعديد من مستعملي هذا الطريق الذين يضطرون للتوقف على ضفاقها لأخذ صور تذكارية باعتبار أن الثلوج لا تفارق مرتفعاتها طوال فصل الشتاء وبداية الربيع.