حمّل المكلف بالإعلام في وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، سليم بلقسام، العاملين بالسلك الطبي مسؤولية عدم إقبال النساء الحوامل على التلقيح، خاصة وأنهن من الفئات المعرضة بقوة لخطر الفيروس، كون جهازهن المناعي لا يمتلك القوة الكافية لمواجهته• ووجه المسؤول بالوزارة كلامه إلى الأطباء العاملين في السلك الطبي وشبه الطبي، والذين يملكون أخلاقا مهنية وضميرا مهنيا حتى يوقفوا الكلام عن خطورة اللقاح وتخويف المواطنين منه، خاصة فيما يتعلق بالأطباء المتخصصين في أمراض النساء والتوليد، معتبرا أن ذلك لا يخدم مصلحة الصحة العمومية وهو يزيد من انتشار المرض واحتمال الوفاة بسببه• وأشار المكلف بالإعلام إلى أن وزارة الصحة وفرت اللقاح وقدمت ضمانات حول نجاعته وأنه باستطاعته أن يمنح الحماية، خاصة للفئة الهشة، بينها فئة الحوامل اللواتي يعانين من نقص المناعة، مؤكدا أن التلقيح مجاني وليس إجباريا ولكنه ضروري جدا والوزارة توصي به• وقال المتحدث إن كل شخص حر في القيام بعملية التلقيح أو لا، فهو يتحمل المسؤولية، لكن بالمقابل، لا يملك أي شخص الحق القول بأن اللقاح خطير والقيام بعملية التطعيم يؤدي إلى الوفاة، مؤكدا أن أخطر ما في الأمر، عندما يتحدث عن الأمر أشخاص كالأطباء وأعضاء السلك الطبي، والتي تكمن مهمتهم بتوفير كل الشروط لضمان صحة المريض، مضيفا أنه يجب أن يكون دورهم فعال ويجب تقديم النصيحة للمرضى• وأعلن بلقسام، خلال اللقاء الصحفي الذي نظم في مقر الوزارة، أمس، عن انطلاق حملة التلقيح التي تخص فئة النساء الحوامل كمرحلة ثانية باعتبارها الفئة الأكثر عرضة للإصابة بفيروس ''أش1 أن''1 لنقص مناعتهن• وقال مدير الوقاية في وزارة الصحة، إسماعيل مصباح، إنه ولحد الآن لم تحدث أي مضاعفات جانبية أو انعكاسات سلبية على الأشخاص الذين قاموا بعملية التلقيح، مشيرا إلى وجود حالتين من العاصمة كانت لديهما مضاعفات جانبية بسيطة، تمثلت في ردة فعل محلية بالإضافة إلى احمرار على الكتف، مؤكدا أنه تم التكفل بهما وحالتهما الصحية جيدة•