كشف البروفيسور "إسماعيل مصباح" ، مدير الوقاية على مستوى وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، أن كل الأطباء الذين ينصحون الحوامل بتفادي التلقيح ضد (جائحة "أش1أن1")، ويترتب عن ذلك التشخيص، وقوع وفيات ناجمة عن مضاعفات خطيرة، بسبب الإصابة بالفيروس، سيتحملون مسؤوليتهم أمام القانون، تزامنا مع انطلاق حملة التلقيح الوطنية ضد أنفلونزا الخنازير"أيتش1أن1"، الخاصة بالحوامل، حيث ستشمل في مرحلة أولى 655 ألف، مشيرا في ذات السياق، إلى أن الوزارة ستجتمع الخميس القادم لإقناعهن بالتلقيح، ومعالجة المشاكل التي يتخبطن فيها. وأوضح مصباح على هامش الندوة الصحفية التي انعقدت أمس، بمقر وزارة الصحة، أن كل الحوامل من 20 أسبوعا وأكثر، يمكنهن الإلتحاق بكافة مصالح حماية الأمومة والطفولة الأقرب إلى مقر سكناهن، وكذا وحدات العلاج الخاصة بالصحة القاعدية، كالعيادات متعددة الخدمات وقاعات العلاج، مشيرا في ذات السياق، إلى النساء الحوامل المتواجدات بالمستشفيات والعيادات الخاصة، وكذا على مستوى الهياكل الصحية الخاصة، ستشرف عليهن الفرق المتنقلة للمصالح الوبائية والطب الوقائي المخولة إقليميا، مؤكدا في هذا الشأن، بأن الإرشادات الخاصة باستعمال اللقاحات بالمادة الإضافية المعتمدة، تشمل المرأة الحامل الأقل من 20 أسبوعا، وأضاف مصباح أن اللقاحات المستخدمة مأمونة، كونها لقاحات معطلة ومدعمة، لا تلحق أي أضرار بالجنين ولا تؤثر على نمو الطفل بعد الولادة، موضحا في هذا الصدد، بأن العملية تخص بالدرجة الأولى المصابات بأمراض مزمنة، كالقلب والتنفس، والمتحولة كالسكري، القصور الكلوي، والأمراض المتعلقة بالدم والسرطان ونقص المناعة والإنخفاض المناعي، وفي سياق ذي صلة، أوضح البروفسور "إسماعيل مصباح"، أن حملة التلقيح التي شملت العاملين في القطاع الصحي، تسببت في إصابة حالتين فقط بمضاعفات جانبية، لم تتجاوز الألم الموضعي واحمرار في موقع الحقن، مشيرا إلى أن التأثيرات الجانبية التي سجلت، تدخل ضمن النطاق المتوقع. "وكيل الجمهورية أكد أن وفاة طبيبة سطيف لم يكن بسبب اللقاح...!" كشف سليم بلقسام، المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الصحة، أن نتائج التشريح الذي خضعت له رئيسة مصلحة الإنعاش بسطيف ستصدر اليوم، موضحا أن وكيل الجمهورية فصل في القضية، ليتبين أن الوفاة لم يتسبب فيها اللقاح على حد تعبيره، وذكر بلقسام في هذا الشأن، بأن 200 شخص أخذوا اللقاح من نفس الحصة التي لقحت منها الطبيبة، مشيرا إلى أن نتائج التشريح، سيعلن عنها على المباشر من خلال نشرة الأخبار. وفيما يخص عملية تلقيح التلاميذ، ذكر بلقسام أن العملية ستتم بمجرد وصول كميات اللقاح، حيث ستتم الحملة بالتدريج على مستوى مصالح الكشف التابعة للصحة المدرسية، بعد الحصول على تصريح من أولياء التلاميذ، مؤكدا أنه لن يتم اللجوء إلى إجبارية التلقيح، وتوقيع الأولياء على "إقرار" يتحملون من خلاله مسؤولية ما قد يقع لأبنائهم، موضحا في ذات السياق، إلى أن 500 ألف وحدة من دواء "الأسلتميفير" تم توزيعها على مستوى 140 مديرية صحة، من بينها 50 علبة "سايفلو" خاصة بالأطفال، حيث تم تزويد كافة الصيدليات في العاصمة بنسبة 100 بالمائة، في انتظار استكمال عملية التوزيع في المناطق الأخرى.