قاطعت النساء الحوامل حملة التلقيح ضد فيروس أش1 أن1 وبقيت العيادات المكلفة بإجراء عملية التلقيح خاوية على عروشها، لتثبت الفشل الذريع لتعامل وزارة الصحة مع الوباء العالمي، بدءا من حملة الوقاية، مرورا بتأخر اقتناء اللقاح ثم تأخر نتائج تحاليلهن، ووصولا إلى بداية حملة التلقيح التي قسمت إلى مراحل• ولم تجد الوزارة من مشجب تعلق عليه أسباب فشلها سوى العاملين بالقطاع الصحي، متهمة إياهم بزراعة إشاعات خطورة اللقاح وآثاره الجانبية• انطلقت، أمس، رسميا حملة تلقيح النساء الحوامل لمن تجاوز حملهن 20 أسبوعا على مستوى المؤسسات الاستشفائية والعيادات المخصصة للعملية، بعد انقضاء أسبوع من بدء الحملة الوطنية للتلقيح ضد أنفلونزا الخنازير التي خصت في المرحلة الأولى العاملين بالقطاع الصحي، حيث سجل ضعفا كبيرا في إقبال النساء الحوامل على اللقاح خوفا على حياتهن، بالرغم من تصنيفهن في الدرجة الثانية، حسب الأولويات• ''الفجر'' انتقلت إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي في العاصمة لرصد إقبال النساء الحوامل على عملية التلقيح المقررة أمس، حيث عاينا رفض معظم النساء الحوامل اللقاح، حسب ما صرح لنا بعض العمال بالقطاع الصحي على مستوى المستشفى• وقد أبدت النساء اللواتي التقيناهن بالمستشفى تخوفهن من خطر اللقاح على حياتهن وحياة أجنتهن، حيث قالت امرأة حامل ''أرفض رفضا قاطعا إجراء التلقيح''، وأضافت بأنها ليست مستعدة ''لتعريض حياتها للخطر''•من جهة أخرى، كشف لنا عون مكتب في مستشفى مصطفى باشا ''بأن عملية التلقيح خصصت يوم أمس فقط لتلقيح مستخدمي مستشفى مصطفى باشا، إضافة إلى كون المستشفى خارج نطاق حملة التلقيح ولم يستقبل أية حالة أجنبية من الخارج لحد الساعة''• كما شهدت عيادة نعيمة المتواجدة بشارع محمد بلوزداد عدم إقبال النساء الحوامل على عملية التلقيح• إيمان خباد