حصيلة انتشار الفيروس في الوسط المدرسي تقفز إلى 124 حالة مؤكدة شهدت الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس "أتش1أن1" في الجزائر تعثرا واضحا خاصة بعد انتشار خبر وفاة رئيسة مصلحة الإنعاش بمستشفى سطيف إثر تلقيحها بلقاح "أربارنيكس" ما تسبب في مقاطعة موظفي القطاع الصحي وعزوف النساء الحوامل عن التلقيح، حيث لم تتجاوز نسبة التلقيح على المستوى الوطني 2 بالمائة. * وكشفت أمس، مصادر مطلعة بوزارة الصحة أن الاجتماع الطارئ للجنة الوطنية لمواجهة الوباء المقرر انعقاده اليوم لتقييم المخطط الوطني لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير في الجزائر بعد ستة أشهر من تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة في الجزائر وثلاثة أشهر عن تسجيل أول حالة وفاة بالوباء وثلاثة أسابيع عن انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس "أتش1أن1" سيقيّم مستوى إقبال عمال قطاع الصحة والنساء الحوامل وموظفي القطاعات الحساسة على التلقيح ضد فيروس "أتش1أن1" بالإضافة إلى مراجعة إستراتيجية مكافحة الوباء في 17 قطاعا حساسا ومدى تطبيق القائمين على الصحة بهذه القطاعات توصيات خبراء الأزمة للحد من رقعة انتشار الفيروس ومحاصرته. * كما ستفصل اللجنة الوطنية لمواجهة الوباء في ملف تلقيح تلاميذ المدارس وآليات إعلام الأولياء واستشارتهم حول تلقيح أبنائهم ضد هذا فيروس وكذا تحديد المراكز والمؤسسات التي ستحتضن عملية تلقيح التلاميذ خاصة بعد تحذيرات المنظمة العالمية للصحة من موجة جديدة لانتشار أنفلونزا الخنازير في المنطقة نهاية شهر جانفي بداية فيفري فضلا عن ارتفاع حصيلة التلاميذ المصابين بالفيروس إلى 124 حالة مؤكدة حسب التقرير المفصل حول انتشار الفيروس في الوسط المدرسي. * وحضّرت خلية الأزمة مقترحات عملية لاستراتيجية جديدة بهدف إعادة بعث الحملة الوطنية للتلقيح بعد تعثرها في مرحلتها الأولى، حيث ضبط خبراء الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية الخطوط العريضة لحملة تحسيسية حول أهمية التلقيح وضرورته تستهدف تلاميذ المدارس قبل الشروع في عملية التلقيح قصد تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول الوباء واللقاح المضاد له، على أن تتكفل وزارة التربية الوطنية بإبلاغ مدراء التربية ومنسقي وحدات الكشف والمتابعة الطبية في الوسط المدرسي بإجراءات تلقيح 8 ملايين تلميذ قبل نهاية السنة الدراسية الجارية، مع تسخير فرق طبية متنقلة للمدارس النائية، على أن تستشير المؤسسة التربوية ولي التلميذ قبل تلقيحه من خلال وثيقة رسمية تتضمن توقيع الولي ورده على تلقيح ابنه سواء بالإيجاب أم بالسلب.