علمت ''الفجر'' من مصادر مطلعة أن الوزير الأول، أحمد أويحيى، سيقف على ملف تسيير أزمة وباء أنفلونزا الخنازير والتداعيات التي أثارها اللقاح في اجتماع لمجلس الحكومة، غدا الثلاثاء، كما سيتناول الشروط الجديدة للتموين بالكهرباء والمواد الطاقوية في ظل أزمة الانقطاعات المتكررة التي تعرفها بعض مناطق الوطن· كما يقف الوزير الأول على دراسة استشرافية في التربية الوطنية، إلى جانب عدد من النصوص التنفيذية في قطاعي الفلاحة والموارد المائية· يقيم غدا الوزير الأول، أحمد أويحيى، في ثاني اجتماع لمجلس الحكومة منذ انطلاق السنة الجارية 2010 أزمة الساعة، والمتمثلة في وباء أنفلونزا الخنازير، التي أثارت جدلا واسعا في صفوف الرأي العام والخاص، لاسيما العاملين بسلك الصحة كالأطباء، حيث سجلت إحصائيات رسمية لمصالح وزارة الصحة 880 حالة إصابة مؤكدة، وأكثر من 55 حالة وفاة، في وقت تهدد الظروف المناخية المستمرة لفصل الشتاء والانقلابات المسجلة تزايدا لمخاطر الإصابة بالوباء· كما يقف الوزير الأول على نتائج حملة التلقيح المتعثرة والتي انطلقت بحر الأسبوع الماضي، في انتظار انطلاق الحملات المتخصصة لموظفي بعض القطاعات كالحماية المدنية والأمن الوطني· ومن المرتقب أن يقف الوزير الأول على خلفيات عدم إقبال المواطنين، من أطباء، شبه طبيين وحوامل على تلقي اللقاح، فضلا عن مخاوف تردد الأولياء في قبول تلقيح أبنائهم في المدارس، جراء الشكوك التي رافقت استيراد اللقاح في الجزائر وباقي دول العالم، حول الأضرار الجانبية التي قد تصيب الفرد عاجلا أم آجلا، وخاصة في جهاز المناعة وجوانب أخرى· كما يقدم وزير الصحة، السعيد بركات، عرضا حول سير مشروع العلاج التعاقدي بين المؤسسات الصحية العمومية وشبكات الضمان والحماية الاجتماعية· كما يتطرق الاجتماع الحكومي إلى مشروع المرسوم التنفيذي المحدد للشروط والقواعد الجديدة المنظمة للتموين بالكهرباء والغاز والمستحقات الجديدة المطبقة في هذه العملية، وهو المرسوم الذي من شأنه القضاء على الانقطاعات المتكررة للكهرباء في بعض الولايات، لاسيما في فصل الشتاء، الذي يعرف بارتفاع ذروة استهلاكها، حيث كثيرا ما أدى الانقطاع إلى احتجاجات عنيفة· وكان المرسوم قد أعد بطلب من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، على هامش جلسات الاستماع والتقييم التي جمعته بالوزير شكيب خليل، شهر رمضان الماضي· وفي نفس القطاع يتطرق مسؤول الجهاز التنفيذي إلى مشروع المرسوم الرئاسي المتضمن تنظيم وسير شركة مناجم الجزائرالجديدة· وفي قطاع التربية الوطنية، يقف الوزير الأول على نظرة استشرافية حول المنظومة التربوية، من خلال دراسة أعدها المحافظ العام للتخطيط والاستشراف، لاسيما وأن الرئيس بوتفليقة شدد على ضرورة تجنب تسييس المدرسة الوطنية مع الحفاظ على مبدإ إجبارية التعليم ومجانيته· أما في قطاع الفلاحة، فسيعرض الوزير، رشيد بن عيسى، مشروع المرسوم التنفيذي المحدد لخسائر الثروة الحيوانية جراء النشاطات الإنسانية، كما يعرض سلال الشروط الجديدة التي يتم على إثرها الترخيص برمي الإفرازات غير السامة في المياه العمومية·