لا تزال عائلة بوسواليم المكونة من خمسة أفراد يقطنون ب 2 مقطع النخيل رقم 4 المعروفة بحومة بير جباح، التابعة لبلدية القصبة في العاصمة، تبيت في العراء رغم الظروف المناخية الصعبة المصحوبة بالإنخفاض المحسوس في درجات الحرارة وتواجه مصيرا مجهولا منذ أزيد من أسبوع، إثر إنهيارالمسكن الذي كانت تشغله منذ سبع سنوات· وأعربت العائلة خلال الزيارة التي قادتها إلى يومية ''الفجر'' عن حجم المعاناة التي يعيشون في ظلها منذ أزيد من أسبوع وتحديدا منذ 31 ديسمبر، وهو تاريخ الإنهيار الكلي لمسكنها فوق رؤوس قاطنيه· وأكدت ربة العائلة أن ''عملية الترحيل التي تمت مؤخرا استفادت على إثرها عائلتين من شاليهات على مستوى بلدية الرغاية، في حين أقصيت عائلتها وعائلة أخرى من عملية الترحيل''· ورغم البرد القارص الذي يجتاح العاصمة خلال هذه الأيام لم يمنع العائلة من التنقل إلى مقر جريدة ''الفجر'' رفقة أطفالها الثلاث أصغرهم يبلغ سن سبعة أشهر لنقل المعاناة الكبيرة التي يتخبطون فيها منذ أسبوع، وأضافت ربة العائلة أنها تنقلت للعيش بعين المكان منذ سنة 2002 جراء حاجتهم الماسة لمسكن يأوي العائلة· وحسبما أكدته ربة العائلة فإنهم أودعوا ملفات منذ عدة سنوات قصد الحصول على سكن اجتماعي أو حتى تساهمي، غير أنها لم تتلق أي رد بخصوص ذلك، لتجد نفسها بعد أن انهار مسكنها تواجه مشاكل، وحتى الأطفال الصغار لم يسلموا من ظاهرة البقاء في الشارع، بدليل، كما قالت لنا نفس المتحدثة والحسرة بادية على وجهها، أن طفلها المتمدرس في الطور الإبتدائي يلتحق بالشارع بعد مغادرته المدرسة خلال الفترة الصباحية لأنه لا سبيل أمامه سوى لقاء عائلته في الشارع· وكونها لا تملك خيارا آخر، تناشد عائلة بوسواليم السلطات قصد منحها سكنا اجتماعيا يأويها من الظروف المناخية الصعبة التي تعيش في ظلها·