تبيت 19 عائلة بقاعة الانتظار، المتوجدة على مستوى بلدية المقرية بالعاصمة، في ظروف مزرية بعد انهيار سكناتها الواقعة ب39 شارع مختار عادل بتاريخ 9 ديسمبر2009، وطالبوا بنبرة شديدة، بالتدخل العاجل للسلطات المحلية قصد انتشالها من وضعها المزري ومنحها سكنا لائقا يأويها· وأعرب ممثلون عن العائلات، في الزيارة التي قادتهم إلى جريدة ''الفجر''، عن حجم المعاناة التي يتخبطون فيها منذ أن انهارت سكناتهم فوق رؤوسهم، ونجا على إثرها رضيع من الموت بأعجوبة، حسبما أكده، ''لتقوم البلدية بتحويلهم إلى قاعة الانتظار بشكل مؤقت، لأنها لا تملك خيارا آخر، إلى غاية إيجاد حل لهم''، ما جعل العائلات تعاني الأمرّين، لاسيما في ظل الانخفاض المحسوس في درجات الحرارة ووجود أطفالا رضع بينهم· وحسب تأكيدات الممثلين عن العائلات، فإن سكناتهم، التي شهدت انهيارا كليا بتاريخ 9 ديسمبر من سنة 2009، عبارة عن حوش جد قديم يعود تشييده إلى الحقبة الإستعمارية، وكان مصنفا في الخانة الحمراء بسبب شدة اهترائه، وبالتالي، كان استمرار بقاء العائلات تحت أسقفه بمثابة الخطر الكبير على حياتهم· وأكدا في نفس السياق ''بأن رئيس البلدية، الذي قام بزيارة موقع السكنات في اليوم الموالي للإنهيار، وقف على حجم الكارثة التي ألمت بالسكان، وقام مباشرة بعد ذلك الأعوان المكلفون بالتعمير بإحصاء هذه العائلات''، ولكن وضعهم لا يزال كما هو عليه و''أبدوا تخوفا من إمكانية طردهم في أي لحظة من المكان'' لأنهم لا يملكون أي مكان آخر يلجأون إليه· وحسبما جاء على لسان ممثلي العائلات، فهم يواجهون مصيرا مجهولا، في انتظار تحرك السلطات المعنية من أجل البث في وضعها من خلال اتخاذ إجراءات سريعة ومنحها سكنا لائقا يأويها·