يستعد المنتخب الوطني الجزائري عشية اليوم للعب آخر مباراة في مشوار التصفيات قبل أن يبدأ في التحضير للمونديال الذي سينطلق شهر جوان القادم حيث سيواجه رفقاء مغني اليوم منتخبا موندياليا آخر وهو المنتخب النيجيري و ذلك من اجل التنافس على المرتبة الثالثة من هذه المنافسة الإفريقية حيث انهزم الخضر أمام مصر بسيناريو غريب من إخراج الحكم كوفي كوجا و إنتاج الكواليس المصرية في مباراة النصف نهائي و انهزم المنتخب النيجيري أمام منتخب غانا بنتيجة 1 – 0 ، و ستكون المهمة معقدة بعض الشيء بالنسبة للمدرب الوطني رابح سعدان و أشباله بسبب الغيابات التي طالت 3 لاعبين بعد مباراة مصر نتيجة العقوبات التعسفية التي سلطها الحكم المتواطئ كوفي كوجا على أشبال سعدان . احتفالات الشعب أفرحت اللاعبين و خففت من جراحهم و كان عزاء اللاعبين الوحيد بعد الظلم الذي مورس عليهم من طرف الحكم البينيني هو خروج الشعب الجزائري بعد تلك المباراة و احتفاله رغم الهزيمة و هي الرسالة التي قرأ فيها أشبال سعدان الكثير من المعاني و أكدت لهم ثقة الشعب الجزائري فيهم و تمسكه بهم و تأكده من أنهم لم يهزموا في المباراة بل إنهم ظلموا بطريقة لا يملكون أمامها فعل أي شيء ، هذا وقد خففت هذه الاحتفالات كثيرا من آلام أشبال سعدان و رفعت من معنوياتهم الأمر الذي حفزهم على ضرورة نسيان ما فات و الالتفات للمستقبل الذي يعد بالكثير بالنسبة لهذا المنتخب الشاب . مواجهة نيجيريا تعد فرصة حقيقية للإعداد للمونديال هذا و تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الجزائري سيخرج من بطولة الأمم الإفريقية بفائدة كبيرة جدا ، ففضلا عن وجوده ضمن الأربعة الأوائل في القارة الإفريقية و سينافس اليوم على المرتبة الثالثة فانه إلى جانب ذلك استفاد كثيرا من المباريات التي لعبها و التي سمحت للفريق بتحقيق تقارب أكثر بين اللاعبين و تحسين و تطوير اللعب و الانسجام الذي كان يعاني منه الفريق و ذلك كله في فائدة أشبال سعدان قبل المونديال حيث لعب رفقاء عنتر يحي 5 لقاءات في هذه المنافسة و سيلعبون اليوم اللقاء السادس وهو عدد جيد من المباريات و يعتبر تحضيرا رائعا للمونديال كما تجدر الإشارة إلى أن الخضر واجهوا منتخبا موندياليا وهو كوت ديفوار و فازوا عليه بالنتيجة و الأداء و سيواجهون اليوم منتخبا موندياليا آخر وهي كلها مواجهات ستفيد دون شك أشبال سعدان . الظروف ستحتم على سعدان مواجهة نيجيريا بالاحتياطيين و بعد الأحداث التي جرت في مباراة أول أمس أمام الفراعنة سيكون المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر رابح سعدان مجبرا على مسايرة الظروف التي يوجد فيها المنتخب الوطني حيث تعقدت الأمور كثيرا بالنسبة للخضر بعد طرد ثلاثة لاعبين في تلك المواجهة و هم بلحاج ، حليش و الحارس شاوشي ما يعني أن سعدان سيكون مضطرا إلى الاعتماد على لاعبين احتياطيين اليوم في مواجهة نيجيريا ، و بالعودة إلى دكة بدلاء الفريق الجزائري فنجد بان شاوشي سيتم تعويضه بالحارس الثاني زماموش الذي لعب أول أمس أمام الفراعنة في الدقائق الخمس الأخيرة و تلقى هدفا لكنه غير مسؤول عن ذلك الهدف بالنظر إلى الوضعية التي كان فيها الفريق بسبع لاعبين ، أما في محور الدفاع فيوجد زاوي الذي قد يقوم بتعويض رفيق حليش علما أن زاوي لم يشارك منذ أول مواجهة أمام مالاوي بينما قد يعتمد في الجهة اليسرى من الدفاع على لاعب المولودية بابوش الذي لم يشارك إطلاقا بألوان الخضر ، لكن بابوش لاعب رواق أيسر قوي وهو المرشح للعب في هذا المنصب ، و ستكون مباراة اليوم فرصة حقيقية للمحليين الذين سيكون بإمكانهم الكشف عن إمكانياتهم خاصة أنهم يعانون التهميش بسبب تألق المحترفين . الخضر اجروا حصة تدريبية خفيفة أمس و لم يتخلصوا بعد من الإرهاق أكد أمس الناخب الوطني رابح سعدان انه سيركز أكثر على الاسترجاع و الراحة بعد مباراة مصر وهو الأمر الذي سيكون اللاعبون بحاجة ماسة إليه في الوقت الحالي حيث أجرى أمس رفقاء عبد القادر غزال حصة تدريبية استرخائية من اجل استرجاع بعض لياقتهم استعدادا لمباراة اليوم أمام نيجيريا وأوضح سعدان بان اللاعبين عانوا كثيرا خلال مباراة مصر في بداية اللقاء من نقص الجانب البدني و لكن ضيق الوقت سيحول دون استدراك هذه النقطة و بالتالي فان اللاعبين سيفعلون ما بوسعهم حتى يكونوا جاهزين للمنافسة على اقتطاع المرتبة الثالثة إفريقيا . ف.وليد