كشفت مديرية الفلاحة أن ما يقارب ال 40 بالمائة من منشآت تربية الدواجن والتعاونيات عبر ولاية عنابة، قد أغلقت في الفترة الأخيرة، حيث فضل أصحابها تغيير نشاطهم وتجميده إلى إشعار آخر على خلفية غلاء الصيصان وعدم تواجدها بالكم الكافي في السوق المحلية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار التغذية الخاصة بتربية الدواجن المكونة من مركبات الأملاح المعدنية والفيتامينات ونباتات الذرة بشكل لم يسبق له مثيل، وتأثيرات ذلك على كلفة الإنتاج·· ناهيك عن تراجع أسعار اللحوم الحمراء في سابقة فريدة قربت أسعار هذه الأخيرة من أسعار الدواجن، وقد اضطر العديد من التجار لجلب كميات من هذه اللحوم من الولايات المجاورة لتغطية العجز المسجل في هذا المجال· وأضافت ذات الجهة أنهذه العوامل أدت بالكثير من الخواص والناشطين بعدد من البلديات مثل برحال، العلمة والتريعات المعروفة بتربية الدواجن، إلى التوقف عن النشاط، فيما فضل آخرون مراقبة السوق، أوعلى الأقل تجميد نشاطهم مؤقتا إلى غاية تحسن ظروف تربية الدواجن· أما بقية المربين فقد فضلوا المراهنة على هذا النشاط والاستمرار فيه بالرغم من العوامل السابقة، متحملين في الوقت ذاته أعباء ومصاريف إضافية كان لها انعكاسها على كافة إنتاج وتربية الدواجن· وكشف عدد من هؤلاء المربين ل''الفجر'' أن العوامل السالفة الذكر قد أثرت على نشاطهم، وقد دفعت بعضهم إلى الإفلاس، حيث تساوت مداخيلهم بالمصاريف، من جهتها المفتشية البيطرية أحصت خلال السداسي الأخير وضع 26 ألف صوص على مستوى المداجن أوالحاضنات والتعاونيات عبر ولاية عنابة، وهو رقم بسيط مقارنة بما كانت تسجله الولاية في السنوات الفارطة· وعن خطر تعرض الدواجن بالولاية لأمراض وهلاك عدد منها في كثير من التعاونيات، أوضحت المفتشية ضياع أكثر من 30 ألف صوص موزعة على مستوى المستودعات بالعلمة وبرحال·