صورة من الارشيف تتواصل موجة ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء في السوق بعد عيد الأضحى المبارك ليتراوح سعر الكيلوغرام الواحد منه ما بين 380 و400 دينار، أي أن وزن دجاجة من 3 كيلوغرامات يفوق ثمنها الكيلوغرام من اللحم. * المواطنون وإن لم يجدوا تفسيرا لإستمرار ارتفاع أسعاره في السوق وقفزها من 220دج للكيلوغرام الواحد قبل أسبوعين من عيد الأضحى المبارك لتصل إلى 350 و380دج عشية عيد الأضحى المبارك، حيث وصل سعره 380 دينار في سوق علي ملاح بساحة أول ماي بالعاصمة، فيما قدر سعره في نفس المنطقة عند أحد باعة الدواجن، ب 400 دينار، وفسر ارتفاع السعر إلى غلاء سعره بالجملة. * هذا واستمر التهاب أسعار اللحوم البيضاء إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك، وإلى جانب ارتفاع أسعار الدواجن يحافظ البيض على سعره الذي لازال يتراوح باختلاف الأسواق ما بين 10 دنانير و12 دينارا للبيضة الواحدة، وتفسيرا للإرتفاع سألت "الشروق اليومي" ممثل عن الإتحاد العام للتجار والحرفيين "بولعينين" عن أسباب الإرتفاع والتي فسرها بتحكم "بارونات الأعلاف" في سعر وكمية المنتوج، مؤكدا أن لهيب الأسعار يعود إلى ارتفاع الطلب على الدواجن في فصل الشتاء بالمقارنة مع انخفاض منتوج الأعلاف، واستغرب المتحدث استمرار ارتفاع السعر ما بعد عيد الأضحى المبارك بالرغم من أنها فترة تتميز بانخفاض الطلب عموما على اللحوم بنوعيها. * ويأتي استمرار موجة ارتفاع الأسعار بالرغم من أن الديوان الوطني للحبوب أقر قبل عشرة أيام من عيد الأضحى المبارك على تخفيض نسبة 20 بالمائة من أسعار الأعلاف، من اجل امتصاص لهيب أسعارها في السوق، خاصة بالنسبة للحوم البيضاء بمختلف أنواعها سواء الديك الرومي أو الدجاج، وأعلن الديوان انه من الممكن أن لا تنعكس إجراءات تخفيض أسعار الأعلاف على السعر في السوق، ويفسر باعة ارتفاع الدواجن ارتفاع السعر بالنظر إلى تحكم "بارونات الأعلاف" في ثمن هذه المواد، مرجعين ذلك إلى دخول فصل الشتاء وهو الذي يصادف ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، وقدر هؤلاء الباعة ثمن القنطار الواحد من أعلاف الدواجن ما بين 2500 دينار و3000 دينار. * وأكد عدد من باعة الدواجن أن استمرار ارتفاع السعر يعود إلى موجة البرد القارس التي تجتاح عددا من الولايات والتي ترتفع فيها تكاليف تربية الدواجن بالمقارنة مع استهلاك الكهرباء من اجل التدفئة وارتفاع كمية الأعلاف المقدمة للدواجن من أجل التغذية. وعبر هؤلاء عن استمرار ارتفاع السعر إلى أسابيع قادمة أخرى بالرغم من قرار ديوان الحبوب تحفيض ما قيمته 20 بالمائة من ثمن الأعلاف.