وحسب السكان، فإن سبب حدوث الانزلاق الأرضي يعود إلى أشغال الحفر أسفل المنحدر التي تقع فيه المساكن، باشرها صاحب مشروع يجهلون طبيعته، مما جعل التربة تتحرك بسرعة بتأثير عمق الحفر الذي تعدى، حسب السكان، 10 مترات، وأدى إلى إقامة جدار إسناد التربة لكن كان متأخرا، وزادت نسبة خطر التصدعات التي أصابت المساكن مع كميات المطر الغزيرة التي تهاطلت بداية الموسم وتسربت إلى هذه السكنات· وعن تاريخ بداية الانزلاق، أكد السكان أنه يعود إلى شهر أفريل المنصرم عندما بدأت منازلهم تتصدع بشهادة مصالح الرقابة التقنية التي سلمت لهم قرارات الإخلاء الفوري من المساكن· وأكد السكان أنهم رفضوا اقتراح السلطات العمومية بالسكن في المحلات المعدة خصيصا في إطار برنامج مائة محل تجاري في كل بلدية، كما رفضوا السكن والمبيت في مستودعات لا تحتوي على ضروريات العيش· وأضاف السكان أن المساكن في حالة خطيرة مما حرمهم لذة النوم خوفا من انهيارها فجأة فوق رؤوسهم، ويلحون على ضرورة ترحيلهم في أقرب الآجال· رئيس دائرة حامة بوزيان، وفي حديث سابق معه، أكد أن السكنات المتبقية من الحصة السكنية الاجتماعية السابقة التي تم الطعن في أصحابها يحتمل أن تكون من نصيب هذه العائلات· كما أكد رئيس بلدية حامة بوزيان أن انشغالات مواطني هذه المنطقة تعد مشروعة وأن المجلس يعمل على إيجاد حلول لها في أقرب الآجال، مفيدا أن حي الشركات ستطاله لاحقا عمليات تهيئة على غرار باقي أحياء حامة بوزيان·