استقبلت ولاية باتنة السنة الجديدة على وقع حركات احتجاجية كثيرة قام بها مواطنون بعديد البلديات للفت انتباه الجهات الوصية للمشاكل التي يتخبطون بها والتي باتت هاجسا يؤرقهم خصوصا مع قدوم فصل الشتاء· فعلى مستوى بلدية سيدي معنصر، قام تلاميذ الثانويات بحر الأسبوع المنقضي بغلق الطريق الرابط بين باتنة وخنشلة بالحجارة والمتاريس وحرق العجلات المطاطية احتجاجا على انعدام النقل المدرسي أو تأخره في أحسن الأحوال، ما أثر سلبا على تحصيلهم الدراسي، سيما طلبة الأقسام النهائية وأوقعهم في مشاكل إدارية مع مسؤولي ثانوياتهم بسبب تكرر غيابهم وتأخرهم في الالتحاق بحجرات الدراسة· وقد طالب التلاميذ بإنجاز ثانوية ببلديتهم في القريب العاجل، وهو ما وعدت به السلطات المحلية بعد إيجاد حل لمشكل النقل· وكان نفس الانشغال دافعا لحركة احتجاجية مماثلة لتلاميذ وسكان بلدية وادي الشعبة بباتنة الذين قاموا بإغلاق الطريق الرابط بين باتنة ومروانة بالحجارة والعجلات من أيام قليلة، مطالبين بالنقل المدرسي وإنهاء معاناة أبنائهم بسبب انعدامه أو تذبذب أوقات وصوله، ما يرهن المستقبل الدراسي لعشرات التلاميذ مع تكرر غيابهم عن مقاعد الدراسة· هذا وقد كانت التغيرات الجوية الصعبة التي عرفتها الولاية منذ بداية الأسبوع وانخفاض درجة الحرارة إلى ما تحت الصفر سببا في خروج سكان بلدية حيدوسة إلى الشارع وغلق الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين باتنة وسطيف مطالبين بالإسراع في تجسيد مشروع الغاز الطبيعي بعد أن عانوا من البرد وجلب صهاريج المازوت في ظروف مناخية قاسية ومسالك جبلية غير مهيأة، علما أن ذات البلدية ضربت عليها عزلة كلية بداية هذا الأسبوع بسبب انغلاق الطرق والمنافذ المؤدية إليها مع تساقط كميات من الثلوج والبرد على المرتفعات بباتنة، وقد تدخلت السلطات البلدية للتحاور مع المحتجين الذين هددوا بمعاودة الاحتجاج إذا لم يستجب لمطلبهم·