أشرفت رئيسة الجمعية الوطنية للتضامن مع المرأة الريفية، سعيدة بن حبيلس، الأسبوع الماضي، على افتتاح أول فرع لتكوين النساء الماكثات بالبيت بمنطقة تيفريت آيت الحاج في بلدية أقرو التابعة إداريا لدائرة أزفون الساحلية بتيزي وزو· ويدخل هذا المشروع في إطار برنامج الوزارة الوصية الخاص بتعميم التكنولوجيا الحديثة في مجال الإعلام والاتصال· وحسب ما كشفت عنه بن حبيلس التي وعدت بتوسيع المبادرة لتمس مناطق أخرى بالولاية ومناطق عديدة عبر الوطن، فإن زيارتها إلى المنطقة تأتي لتحسيس فعاليات المجتمع المدني بأهمية إقبال النساء على المراكز المتخصصة المنصبة لهذا الغرض، وكذا للتعريف أكثر بدور الدولة التي تبذل جهودا كبيرة لإخراج الريف من العزلة وإقحام قاطنيه في ركب التقدم والسير مع قطار التنمية· وعرضت المتحدثة الخطوط العريضة لبرنامج جمعيتها العام للسنة الجارية2010، والذي يرتكز أساسا على تكثيف اللقاءات الجوارية والحملات التوعوية والتحسيسية بمدى أهمية إقحام المجتمع المدني في تفعيل الحركة التنمية، وهو الموضوع الذي كان جلسة العمل المفاجئة التي جمعت بن حبيلس وشيوخ ومقدمي زاوية تيفريت آيت الحاج التي تعود أصولها إلى سنوات غابرة· ووقفت بن حبيلس عن قرب على جانب من معيشة السكان الذين يعتمدون على الفلاحة وتربية الحيوانات في كسب قوت يومهم، كما عرضت عليهم الخطوط العريضة لسياسة التشغيل العمومية التي استحدثتها الدولة مؤخرا والخاصة بالقضاء على البطالة، إلى جانب محاربة الفقر من خلال إقحام الشباب على وجه الخصوص في المجال المهني· وتم بالمناسبة عرض المشاكل التي يتخبط فيها خريجو الجامعات والتقنيون السامون من آفة البطالة التي ضربت بقوة بالمنطقة، إلى جانب شح المنطقة بمرافق عمومية منها الثقافية والشبانية·