يرى الكاتب والإعلامي جمال الدين حازورلي، صاحب البرنامج الإذاعي العريق والمهتم بعالم الفن السابع، ''سينيراما''، والذي عاش مؤخرا الاحتفال بالذكرى ال22 لانطلاقه، أن تخلي الدولة عن القاعات السينمائية للبلديات، وكذا حل المؤسسات السينمائية مثل الديوان الوطني للسينما هو سبب تدهور القاعات السينمائية في الجزائر، وتحول مجملها إلى قطاعات أخرى، أو توقفها نهائيا عن أي نشاط وأضاف حازورلي الذي قال إن مشكل قاعات السينما لا ينحصر فقط في الجزائر،'' بل جل الدول العربية تعاني من نقص القاعات في هذا القطاع، وإن هذا النقص في الهياكل هو السبب الرئيسي في غياب مشروع ثقافي للترويج للفيلم، بالإضافة إلى غياب الثقافة السينمائية في المقرر الدراسي عكس ما كانت عليه في السبعينيات والثمانينيات، أين ساهمت المدرسة وبشكل كبير في تعلقنا بالمشهد السينمائي''· ونفى صاحب البرنامج المعروف بفقراته المميزة، ونقده البنّاء للأعمال السينمائية، ومناقشتها سواء مع المختصين أو مع الجمهور السينمائي الواسع من خلال اتصالاتهم الهاتفية، أن يكون الجيل السينمائي الجديد من الجمهور، يختلف عن الجيل السابق من حيث الوعي بما يتعلق بهذا القطاع سواء من حيث الطرح والنقاش؛ حيث أكد أنه ومن خلال القضايا التي يطرحها في برنامجه، لاحظ وجود وعي كبير لدى الشباب الذين يقصدون هذه القاعات، ويطرحون آراءهم في الأمور التقنية للأفلام التي تعرض، وكأنهم مختصون، مضيفا أنه يوجد تواصل كبير بين الجيلين، وهذا بالرغم من غياب القاعات، وهي مفارقة عجيبة·· يقول محدثنا· ودعا حازورلي، الذي ثمن المشروع الذي تسعى الوزارة المعنية لتحقيقه عن طريق استرجاعها للقاعات، إلى تبني فكرة القاعات السينمائية العصرية الحديثة والإبتعاد عن القاعات الكلاسيكية، التي قال إنها تساهم في موت القاعات بدل تجسيدها لفكرة الفعل الحضاري·