الذي قُتل فيها سبعة أشخاص، بينهم ستة من الأقباط (المسيحيين) في هجوم شنه مسلحون عند خروج المتعبدين من كنيسة بعد قداس عيد الميلاد بالتقويم الشرقي في ليلة 7 جانفي الحالي واعتبر الأقباط حينها الحادث مدبرا وأنه كان هناك غض طرف وحتى تواطؤ سمح للمعتدين بتنفيذ جريمتهم· المتظاهرون الذين جاؤوا من كل أنحاء بريطانيا، جابوا بعض شوارع لندن حاملين شعارات بالعربية والإنجليزية تدعو الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي إلى الضغط على حكومة مبارك لرفع التمييز عن الأقباط وإعطائهم حقوقهم، بينها مناصب قيادية في الدولة، مشيرين في هذا الصدد إلى أنه رغم أن الأقباط يشكلون نحو 10 بالمائة من سكان مصر فإنه مثلا لا يوجد في الحكومة المصرية إلا وزير قبطي واحد، كما أن هناك محافظا (واليا) واحدا فقط· وردد المتظاهرون كذلك شعارات باللغتين العربية والإنجليزية وحتى شعارات وصلوات باللغة القبطية· وإن غلب الشباب على المتظاهرين، فإنها عرفت حضورا متنوعا من رجال ونساء وحتى رجال دين أقباط· كما شارك في المظاهرة ناشطون حقوقيون بريطانيون متعاطفون مع الأقباط وفي مقدمتهم البارونة كوكس، عضو مجلس اللوردات البريطاني· وقد انتهت المظاهرة أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية في وسط لندن في 10 داونينغ ستريت، حيث قدم ممثلون عن المتظاهرين رفقة البارونة كوكس عريضة لمكتب رئيس الوزراء· للإشارة، تزامنت مظاهرة لندن مع مظاهرات أخرى قام بها أقباط مصريون في مدن أوروبية وأمريكية أخرى·