كما أن البلديات المتبقية لا تنتظر سوى انطلاق الأشغال لإنجاز مراكز للدرك بعد انتهاء الدراسة وتحديد القطع الأرضية المخصصة لذلك ينتظر بداية سبتمبر المقبل أن يستلم مركز لفرقة أبحاث تابعة للدرك الوطني بدائرة بريكة حيث شارفت الأشغال فيها على الانتهاء، كما سجل مشروع لإنشاء فصيلة متخصصة بنقاوس· وتأتي المشاريع الخاصة بتوسيع نطاق التغطية الأمنية بباتنة نظرا للمعطيات الأمنية المسجلة من سنة إلى أخرى وظهور الجريمة ذات الطابع المنظم، فقد سجلت خلال سنة 2009 بالولاية 32 جريمة ضد السلم والنظام العمومي بزيادة 19 جنحة عن سنة 2008، كما سجلت في السنة المنقضية 273 جريمة متعلقة بالاعتداء على الأموال بزيادة 29 جنحة عن السنة التي قبلها، وقد سجل استقرار نسبي في عدد الجرائم المعاينة من طرف الوحدات الفرعية، لا سيما الجنح مقارنة بسنة 2008، فقد تمت هذه السنة معالجة 1627 قضية متعلقة بالإجرام في القانون العام، أوقف خلالها 2046 شخصا· وبمقابل الزيادة في الجرائم المذكورة، فقد سجل انخفاض كبير في القضايا المتعلقة بحيازة الأسلحة التقليدية وصناعتها والمتاجرة بها، وهو النشاط الذي عرف ظهورا كبيرا بمناطق معينة من ولاية باتنة في السنوات الأخيرة· وفي هذا الشأن، تمت معالجة 33 قضية تتعلق باكتساب الأسلحة وحيازتها وصناعتها وحملها بدون رخصة، أوقف خلالها 33 شخصا، كما تم حجز 33 قطعة سلاح، منها 05 مسدسات آلية و16 بندقية تقليدية و12 بندقية صيد، إضافة إلى 498 خرطوشة، و4983 خرطوشة فارغة معدة للتعمير، و830 وحدة من الذخيرة البيضاء، و950 غراما من البارود الأسود· كما تمكّنت مصالح الدرك خلال هذه الفترة من وضع يدها على عتاد هام يستعمل في تعمير البارود وصنعه، خلال مداهمات فجائية للأماكن والمناطق المعروفة بهذا النشاط· ومقارنة بالقضايا من نفس النوع المسجلة في 2008 يلاحظ انخفاض ب 36 قضية نتيجة مضاعفة المجهودات لمحاربة الجريمة المنظمة، مع مراعاة عامل الزمان والمكان· وحسب الإحصائيات الأخيرة لمصالح الدرك بباتنة، يشكل البطالون النسبة الأكبر من حيث ارتكاب الجرائم بنسبة 47 بالمئة، أما من حيث الفئة العمرية فنجد أن أكبر عدد من الموقوفين، خلال سنة 2009، تتراوح أعمارهم بين 18 و28 سنة، وسجل تورط 52 أنثى في مختلف الجرائم المعاينة من قبل وحدات الدرك الوطني، خلال السنة المنقضية· كما ارتفع عدد الطلبة الجامعيين أو الثانويين الموقوفين في نفس الفترة ب34 طالبا عن سنة 2008، حيث أوقف 135 طالبا· وصرح قائد المجموعة أن فئة الإناث تعتبر في منأى عن الجرائم المسجلة بباتنة مقارنة بولايات أخرى·