أكد المدرب الوطني رابح سعدان ان تشكيلته أكدت قوة شخصيتها من خلال تمكنها من إقصاء المنتخب الايفواري (3-2) وتمكنها من العودة في النتيجة لمرتين امس الأحد بكابيندا (انغولا) في مقابلة الدور ربع النهائي من كاس إفريقيا 2010. "نملك تشكيلة شابة أصبحت الآن واعدة أننا على الطريق الصحيح على كافة المستويات خاصة على المستوى الذهني و النفسي (...) فبعد تمكننا من العودة في المنافسة بعد أن انهزمنا في المقابلة الأولى أمام مالاوي ب(3-0) أكدنا القوة الذهنية للتشكيلة ويتعين علينا الآن مواصلة المشوار فالأمر الأصعب هو المحافظة على المستوى العالي" على حد تأكيد سعدان بعد تأهل الخضر إلى المربع الأخير. ففي مواجهة المنتخب الايفواري العنيد اكد رفقاء اللاعب كريم مطمور- أحسن لاعب فوق أرضية الميدان- جدارتهم بالتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا وعن قدرتهم على قول كلمتهم في المنافسة القارية 2010. "لقد كنا الأحسن فوق الميدان اعتقد أن الفرديات الممتازة التي تتمتع بها التشكيلة الوطنية صنعت الفارق. ففي مقابلة كوت ديفوار كانت العناصر الجزائرية نشيطة سواءا بالكرة أو بدونها (...) وحقيقة انا سعيد ومفتخر باداء فريقي" كما ضاف المدرب الوطني رابح سعدان. "اللاعب مطمور المتعود على اللعب على الجانبين تمكن من الدخول في العمق وهذا الأمر غير كثيرا من الأمور ونفس الشيء يمكن قوله على مغني الذي لم يستعد بعد كامل لياقته البدينة بالإضافة إلى عنتر يحيى الذي قدم مردودا طيبا بعد غياب دام أكثر من شهرين (...) لقد سجلنا ثلاث اهداف و خلقنا عدة فرص للتسجيل هذا الأمر مشجع يحفزنا على مواصلة المشوار بثبات" كما أوضح القائم الأول على التشكيلة الوطنية. رغم بدايتنا الصعبة للمقابلة التي تلقينا فيها هدف مبكر في الدقيقة الرابعة لم تشك عناصر المنتخب الوطني الجزائري ثانية واحدة في قدراتها على اجتياز عقبة فيلة كوت ديفوار من اجل مواصلة المغامرة الافريقية . "صراحة أنا لست متفاجئا لمردود فريقي لكن مندهش للنقائص التي أبداها المنتخب الايفواري بدنيا (...) لقد كان المنافس ضعيف بدنيا في المقابل كان المنتخب الوطني فعال. فباستثناء الدقائق ال15 الأولى عرف المنتخب الوطني كيف يسير بقية اللقاء أنا سعيد جدا فقد أثبتنا في المقابلات الثلاثة الأخيرة اننا على منحنى تصاعدي" كما حرص سعدان على تأكيده. واعتبر المدرب الوطني ان عناصره لم تعد بحاجة الى التحفيز في مقابلاتها للمنتخبات القوية فقد برهنوا على هذا في تحديهم لفيلة المنتخب الايفواري. ومن اجل الذهاب بعيدا في المنافسة يتعين علينا استرجاع العناصر المصابة (..) اعتقد أن هذا هو انشغالي الأول فقد لعبت العناصر الجزائرية 120 دقيقة و الاسترجاع سيكون صعب. أننا نسير مقابلة بمقابلة وسنرى ضد من سنلعب في الدور نصف النهائي" كما أوضح سعدان.