أكد المدرب الوطني رابح سعدان أن تشكيلته أكدت قوة شخصيتها من خلال تمكنها من إقصاء المنتخب الإيفواري (3-2) وتمكنها من العودة في النتيجة لمرتين في مقابلة الدور ربع النهائي من كأس إفريقيا، وأضاف ''نملك تشكيلة شابة أصبحت الآن واعدة، إننا على الطريق الصحيح على كافة المستويات خاصة على المستوى الذهني والنفسي. فبعد تمكننا من العودة في المنافسة بعد أن انهزمنا في المقابلة الأولى أمام مالاوي ب(3-0)، أكدنا القوة الذهنية للتشكيلة، ويتعين علينا الآن مواصلة المشوار، فالأمر الأصعب هو المحافظة على المستوى العالي''، وزاد يقول ''لقد كنا الأحسن فوق الميدان أعتقد أن الفرديات الممتازة التي تتمتع بها التشكيلة الوطنية صنعت الفارق، ففي مقابلة كوت ديفوار كانت العناصر الجزائرية نشيطة سواء بالكرة أو بدونها.. وحقيقة أنا سعيد ومفتخر بأداء فريقي''. ولدى تقييمه لأداء عناصره قال سعدان ''اللاعب مطمور المتعود على اللعب على الجانبين تمكن من الدخول في العمق، وهذا الأمر غيّر كثيرا من الأمور، ونفس الشيء يمكن قوله على مغني الذي لم يستعد بعد كامل لياقته البدينة، بالإضافة إلى عنتر يحيى الذي قدم مردودا طيبا بعد غياب دام أكثر من شهرين... لقد سجلنا ثلاث أهداف وصنعنا عدة فرص للتسجيل، هذا الأمر مشجع ويحفزنا على مواصلة المشوار بثبات''. ولدى حديثه عن مواجهة المحاربين والفيلة، قال سعدان ''صراحة أنا لست متفاجئا لمردود فريقي، لكنني مندهش من النقائص التي أبداها المنتخب الإيفواري بدنيا... لقد كان المنافس ضعيفا بدنيا، وفي المقابل كان المنتخب الوطني فعالا، فباستثناء الدقائق ال15 الأولى عرف المنتخب الوطني كيف يسيّر بقية اللقاء، أنا سعيد جدا فقد أثبتنا في المقابلات الثلاثة الأخيرة أننا على منحنى تصاعدي''. واعتبر المدرب الوطني أن عناصره لم تعد بحاجة إلى التحفيز في مقابلاتها للمنتخبات القوية، فقد برهنوا على هذا في تحديهم لفيلة المنتخب الإيفواري. ومن أجل الذهاب بعيدا في المنافسة ''يتعين علينا استرجاع العناصر المصابة.. أعتقد أن هذا هو انشغالي الأول فقد لعبت العناصر الجزائرية 120 دقيقة والاسترجاع سيكون صعبا، إننا نسير مقابلة بمقابلة وسنرى ضد من سنلعب في الدور نصف النهائي''.