سادت خيبة الأمل مختلف شوارع العاصمة الإيفوارية أبيجان، ليلة خروج منتخب كوت ديفوار من بطولة أمم إفريقيا على يد المنتخب الوطني، لأن قوة الأخير صنعت الفريق وأوقف أحلام الفيلة العاجية عند منتصف الطريق، بعدما كان رفقاء دروغبا أبرز المرشحين للظفر بالتاج الإفريقي، وهو الأمر الذي لم تهضمه الحشود الإيفوارية التي ظلت صامدة طوال المباراة ال120 دقيقة أمام شاشة عملاقة بساحة فيغايو يوبوغون بإحدى شوارع العاصمة أبيجان· من جهتها، الوكالة الفرنسية ''ا أف بي'' كانت حاضرة بعين المكان، وعاشت الصدمة التي تلقاها الإيفواريون، بعد تسجيل الجزائري عامر بوعزة لهدف الفوز في الدقيقة الثانية من الوقت الإضافي الأول، في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه تحرك القاطرة الأمامية لمنتخب الفيلة، الذي ما كاد ينهي اللقاء لصالحه في زمنه الأصلي، حتى أتى بوفرة من بعيد وعدل النتيجة في الزمن بدل الضائع، مما جعل الآراء تختلف من مناصر إيفواري إلى آخر، فمنهم من تقبل الهزيمة ورضي بنصيب كوت ديفوار، كما أن آخرون وصفوا المباراة بالقوية، إلا أن رفقاء ''كالو'' لم يسلموا من الانتقادات، لأن البعض الآخر كشف بأن المنتخب خرج من الباب الضيق، بعد أن كان أقرب من الذهاب إلى النهائي، فيما كانت ردود أخرى أكثر حدة، حيث طالب البعض من السلطات العسكرية تكرار سيناريو عام ,2000 بزج الفيلة في أحد المخيمات العسكرية، قصد تزويدهم أكثر بروح المسؤولية التي كانت مفقودة عندهم في لقاء الجزائر· إلى ذلك أفادت ذات المصادر بأن حالة هيستيريا الاستياء من الإقصاء، التي عمّت مدن أبيجان، سهرة أول أمس، بعد إخفاق أبناء المدرب الصربي وحيد حاليلوزيتش في تعدي الدور ربع النهائي أمام المنتخب الوطني، استلزمت تدخل عناصر الأمن لتفريق تجمعات الأنصار، تفاديا لحدوث أي أعمال شغب، في الوقت الذي تعيش فيه الدولة الإيفوارية نوعا من عدم الاستقرار السياسي·