يلتقي المنتخبان الجزائري والمصري مجددا في مباراة قوية ولرابع مرة في ظرف شهرين فقط، والموعد هذا الخميس بملعب بانغيلا لحساب نصف نهائي كأس أمم أفريقيا الجارية بأنغولا مصر تهزم الكاميرون وتواجه الجزائر في نصف نهائي الكان الخضر أمام حتمية إعادة ملحمة إيبادان 1980 · المنتخب المصري تجاوز العقبة الكاميرونية بكل نجاح وبعد ثنائية من القائد أحمد حسن والوجه الجديد للفراعنة محمد جدو رغم أن الكاميرونيين كانوا متقدمين في النتيجة بفضل هدف أحمد حسن ضد مرماه الذي أخطأ في إبعاد الكرة عند مرمى الحضري بعد ركنية كاميرونية قوية· وتحسبا لهذا الموعد ارتأينا أن نعود إلى تاريخ المواجهات بين البلدين في المنافسة القارية· يعد تأهل الخضر للمربع الذهبي السادس من نوعه خلال النهائيات الإفريقية بعد دورات: 1980 بايبادان النيجيرية، 1982 بنغازي الليبية، 1984 واكي الايفوارية 1988 الدارالبيضاء المغربية و1990 بالعاصمة الجزائرية، ونجح الخضر في مناسبتين فقط في تخطى الدور قبل النهائي، وكان ذلك عام 1980 على حساب فراعنة مصر، ثم عام 1990 على حساب أسود السينغال، وقد تكون المرة الثالثة هذا الخميس ولم لا أمام المنافس المصري الذي سبق وأن واجهناه في الدور نصف النهائي، وكان ذلك عام ,1980 وفيما يلي نسرد عليكم مواجهاته مع الجزائر في نهائيات كأس إفريقيا· صدفة وأية صدفة شاء القدر أن تتكرر مواجهة الجزائر ضد مصر، وهذه المرة في بانغيلا الأنغولية بعد شهرين من موقعة السودان، وسبق للمنتخبين وأن التقيا 4 مرات في نهائيات الكان، وعادت كل المواجهات لصالح الخضر والبداية كانت في دورة 1980 بايبادان النيجيرية في مواجهة الدور نصف النهائي، وفي دورة 1984 التقينا معهم في المباراة الترتيبية، ووقتها عبث بهم ماجر، ثم في دورة 1990 ولو أنهم تنقلوا للجزائر بفريقهم الثاني بعد أن وقفوا على همجيتهم ضد الخضر في مباراة التأهل لمونديال إيطاليا في نوفمبر ,1989 وأخيرا في سوسة، حيث رغم النقص العددي إلا أن الجزائر فازت بهدف مارادوني، وفيما يلي عودة لكل المواجهات التي لعبت بين المنتخبين خلال نهائيات الكان: 19 مارس 1980 نصف نهائي ''الكان'' بنيجيريا لم تنجح الجزائر طيلة فترة السبعينيات في الوصول إلى نهائيات الكان، لكنها في أول دورة لحقبة الثمانينات كسرت النحس، وتأهلت وأبدعت في إيبادان النيجيرية، لتفوز ببطولة مجموعتها وتقابل مصر في المربع الذهبي، ورغم خبرة هذا الأخير في العرس الإفريقي وتقدمه بهدفين وقعهما كل من الخطيب (د42) ثم رحمان (د47)، إلا أن الداهية بلومي عرف كيف يخلط أوراق الفراعنة ويصنع هدفي التعادل في أقل من عشر دقائق بتمريرة حاسمة إلى عصاد (د54)، ثم أخرى إلى المرحوم بن ميلودي الذي عدل النتيجة (د63)، ونجا الفراعنة في أكثر من مناسبة من الهدف الثالث، لكنهم لم ينجوا في ضربات الترجيح التي أهدت الجزائر تأشيرة المرور إلى النهائي لأول مرة· 17 مارس 1984 المقابلة الترتيبية بنهائيات ''الكان''بأبيدجان بعد مواجهتي الأعصاب لحساب تصفيات أولمبياد لوس أنجلس 1984 التي لعبت في فيفري من نفس السنة التقى المنتخبان بعد أقل من شهر في نهائيات الكان التي لعبت في بلاد الفيلة كوت ديفوار بعد أن أقصيا من الدور نصف النهائي بنفس الطريقة بركلات الترجيح، الجزائر ضد الكاميرون ومصر ضد نيجيريا، وهناك تمكن المدرب خالف محي الدين من أن يمرغ الفراعنة في الوحل بعد أن هزمهم بالأداء والنتيجة، الهدف الأول وقعه ماجر الذي عبث بكل الدفاع ودخل بالكرة في الشباك (د68)، ثم تلاه بلومي بلمسة سحرية للكرة على طريقته الخاصة في (د71)، ثم منح الحكم هدية للفراعنة تتمثل في ضربة جزاء أجمعت كل إفريقيا على أنها غير شرعية، ومنها سجل مجدي عبد الغني في (د76) الهدف الوحيد الذي دخل مرمى سرباح في تلك الدورة، وفي الدقيقة الأخيرة تمكن حسين ياحي من تسجيل الهدف الثالث الذي أطلق به رصاصة الرحمة على أحفاد فرعون· 8 مارس 1990 نهائيات الكان بالجزائر تعد هذه المباراة شكلية لكونها لعبت في الجولة الأخيرة، وكان وقتها الخضر قد ضمنوا تأهلهم بعد فوزهم بلقائين، الأول على حساب نيجيريا 5 - 1 والثاني ضد كوت ديفوار 3 - 0 بينما كانت مصر تسير في الاتجاه المعاكس، حيث خسرت أولا أمام كوت ديفوار 3 - 1 ثم أمام نيجيريا 1 - ,0 ورغم ذلك سيطر أشبال كرمالي على المواجهة وفازوا بها بأقل جهد بهدف من جمال عماني وآخر من موسى صايب· 29 جانفي 2004 نهائيات ''الكان'' بسوسة رغم تباين تحضيرات المنتخبين للعرس الإفريقي 2004 بتونس حيث لم تلعب الجزائر سوى بضعة مقابلات تعد على أصابع اليد الواحدة فيما لعبت مصر 34 مباراة ودية، إلا أن موقعة سوسة أكدت علو كعب الجزائر، حتى وإن خاضت المباراة بتعداد ناقص بعد طرد ماموني الذي كان قد افتتح النتيجة (د14)، لكن أحمد بلال فلت من مصيدة التسلل وعدل النتيجة، وفي (د86) يتمكن حسين آشيو من تسجيل هدف مارادوني أكد به أن مصر لا يمكنها الفوز على الجزائر سوى بقواعدها وفقط مهما كانت الظروف·