قال وزير الداخلية الإيطالي، روبرتو ماروني، إن بلاده تدرس مسألة فرض حظر على ارتداء النقاب شبيه بما تسعى فرنسا لتطبيقه· ولكن بعكس باريس التي تطالب بحظره لدواعي مخالفته القيم العلمانية للدولة، فإن روما تسعى لحظره لدواع أمنية· واعتبر ماروني أن النقاب يمثل تهديدا للأمن، وقال ''عندما يدخل أحد ما إلى مصرف أو مؤسسة عامة، وهو يرتدي نقابا من قمة الرأس حتى أخمص القدمين، فمن المنطقي، بالنسبة لي، أن أنظر إلى الأمر من منطلق أمني''· وجاءت تلك التصريحات خلال مؤتمر للناشرين الشباب بمدينة توسكانا في فلورنسا، بعد يوم من مطالبة لجنة برلمانية فرنسية بضرورة تحرك حكومي لمنع ارتداء النقاب داخل المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العام والمكاتب الحكومية· ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن نفس الوزير قوله إن عددا من أعضاء حزب رابطة الشمال، الذي ينتمي إليه، سبقوا فرنسا في تقديم مشروع قرار الخريف الماضي يحظر ارتداء النقاب· ولم تثر مسألة ارتداء النقاب في إيطاليا انقساما بالدرجة التي أثارها هذا الموضوع في فرنسا، إذ أيده أعضاء في حزب يسار الوسط المعارض· ويستند المطالبون بحظر ارتداء النقاب في إيطاليا إلى قانون مكافحة الإرهاب الصادر عام ,1975 والذي يمنع ارتداء الأقنعة أو الألبسة التي تجعل من المتعذر التأكد من هوية الذين يرتدون هذه الأشياء· وقد أشارت وزيرة الشؤون الأوروبية، أندريا رونشي، إلى ذلك القانون عندما قالت إنه ''لا داع لاستصدار قانون جديد (لمنع النقاب) وإنما يكفي تطبيق القانون الحالي''·