أكدت رئيسة جمعية “أمل“ لمساعدة مرضى السرطان، حميدة كتاب، على ضرورة التحسيس بمخاطر سرطان الثدي، كون النساء يجهلن في غالب الأحيان أعراض المرض، خاصة وأنّ أكثر من 80 بالمائة من النساء يكتشفن أنهن مصابات بسرطان الثدي في مراحله المتقدمة ويتعذر علاجهن، مشيرة إلى أن 3500 امرأة تموت جراء إصابتها بهذا المرض. الكشف المبكر عن سرطان الثدي يقلل من ميزانية التكفل بالمرضى قالت حميدة كتاّب في تصريح ل“الفجر“ إنّ سرطان الثدي يفتك ب 10نساء يوميا، ورغم هذا لا يلقى الموضوع الاهتمام والضجة التي أخذها موضوع أنفلونزا الخنازير الذي تصدّر حديث العام والخاص. وحسبما أدلت به حميدة كتاب، فإن نساء المناطق الدّاخلية يفتقرن إلى الحد الأدنى من المعلومات حول سرطان الثدي، كما تفتقر النساء بصفة عامة إلى ثقافة الكشف المبكر عن المرض، وعليه فإن دور العمليات التحسيسيّة هو التقرّب من النساء وتوعيتهن بالمرض. من جهة أخرى قالت المتحدّثة إن إقبال النساء على حملات التحسيس كبير بسبب جهلهن للمرض، ومحاولتهن الاستفسار أكثر عنه، وأخذ النصائح والإرشادات من الأخصائيين. وأفادت المتحدثة أن الجمعية تعمل على توعية النساء بأمراض السرطان منها سرطان الرحم وسرطان الثّدي، من خلال بعث قافلة تضمّ أطبّاء وأخصائيّين إلى المناطق الداخلية، تسعى من ورائها إلى تعريف المرأة بطرق الكشف الذاتي عن المرض وبطريقة دورية، خاصة أن الكشف المبكر من شأنه المساعدة في العلاج وتفادي اللجوء إلى استئصال الثدي. وتختلف فرص الشفاء من مرحلة إلى أخرى، ففي المرحلة الأولى والثانية مثلا تصل نسبة الشفاء إلى 80 بالمائة، وتقلّ فرص الشفاء كلما تطور المرض. من جهة أخرى فإن الكشف المبكر من شأنه أن يخفّض ميزانية التكفّل بالمرض ويقصّر طريق الشفاء. وعليه نبهت المتحدثة إلى ضرورة إجراء فحوصات إذا بلغت المرأة 35 سنة، وأن تواظب النساء اللاتي بلغن 40 سنة على إجراء فحوصات طبية كل ثلاث سنوات، لأن المرأة لا يمكن أن تعرف أنها مصابة إلا إذا أجرت تصويرا بالأشعة أو ما يعرف ب“الماموغرافي“. وحسبما تشير إليه الإحصائيات فإن 3500 امرأة تتوفى سنويا بداء سرطان الثدي من بين7000 حالة إصابة جديدة، وهذا راجع لأنّ النسوة لا يعرفن أنهن مصابات إلا بعد تطوّر السرطان، ولا يكتشفن المرض إلا في حالات متأخرة في الدرجة الثالثة أو الرّابعة التي تنتهي في كثير من الحالات بالوفاة.
الماموغرافي المامو غرافي هو تصوير للثدي بأشعة “إكس“، ويعتبر أدقّ وسيلة للكشف المبكر على سرطان الثدي، يمكن أن يكشف السرطان في مراحله الأولى قبل ملاحظة أي تغيير أو مشاكل على مستوى الثدي. ولهذا السبب فإنه يتوجب على كل النساء إجراء هذا الفحص ابتداء من سن الأربعين مرة كل سنتين، وفي حال وجود الحالات في العائلة ينصح بإجراء الماموغرافي مرة كل سنة.