^كشف مدير مكتب وزير الثقافة القطري، عبد الله عبد الرحمن عبيدان، في اتصال هاتفي مع “الفجر“، من العاصمة القطرية الدوحة، عن الخطوط العريضة لبرنامج احتفالية “الدوحة عاصمة عربية للثقافة 2010”، التي تأتي بعد ثلاث سنوات من احتضان الجزائر لهذه التظاهرة، حيث تمنى المتحدث أن تكون احتفالية بلاده شبيهة باحتفالية “الجزائر عاصمة عربية للثقافة 2007” وقال عبيدان، إن بلاده التي افتتحت منذ أسابيع أبوابها لاحتضان هذه التظاهرة، التي أشرف عليها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وحضرته ما يزيد عن 1000 شخصية ثقافية وإعلامية عربية، من داخل الوطن العربي ومن خارجه، من أجل رفع شعار هذه التظاهرة “الثقافة العربية وطناً.. والدوحةُ عاصمةً“، تسعى لأن تكون مختلف البرامج والمحطات الثقافية والفكرية والأدبية التي تم تخصيصها للاحتفال بهذه التظاهرة، في حجم الرؤية الفنية التي تسعى الهيئات الرسمية في دولة قطر الشقيقة لترسيخها في المشهد العربي والعالمي على نفس خطى من سبقوهم إلى احتضان هذه التظاهرة، كالجزائر وفلسطين اللتان أسمعتا صوت ثقافتهما إلى كل أنحاء العالم. وفي سياق ذي صلة، أكد المتحدث أن الهيئات المختصة بالتحضير لهذه التظاهرة، استعانت بخبرات الذين سبقوهم في احتضان مثل هذه التظاهرة، لهذا فقد أخذنا على عاتقنا - يقول المتحدث - أن تكون“الدوحة عاصمة عربية للثقافة 2010”، شاملة لمختلف الميادين الثقافية والأدبية والفنية والفكرية، وبهذا ستحقق قطر طفرة نوعية من خلال تسليط الضوء على البعد التاريخي والثقافي والحضاري لدولة قطر، وإبراز مظاهر دعم دولة قطر للقطاع الثقافة بمختلف ميادينها وهياكلها، وهذا تأكيدا على كون الدوحة ملتقى للثقافات العربية والعالمية. وعن برنامج هذه التظاهرة قال عبيدان إن الهيئات المعنية سطرت برنامجاً ثريا ومتنوعاً طوال أشهر السنة سيمكن الزائر لدولة قطر من التعرف على مختلف معالمها الحضارية، ومن بين تلك البرامج نجد أسابيع ثقافية مخصصة لكل الدول العربية، والبداية ستكون مع دولة سوريا الشقيقة، شهر فيفري القادم، كما سيتم تخصيص أيام للعروض الثقافية لمختلف الدول العربية الشقيقة، كما تم تنظيم أيضاً العديد من المحاضرات الأدبية والندوات الفكرية والملتقيات العلمية ينشطها نخبة من المفكرين والباحثين العرب والجانب. وأشاد المتحدث بالمبادرة التي وقعها المسؤولون الجزائريون ونظرائهم من دولة قطر الشقيقة، منذ أيام، والمتمثلة في التوقيع على بروتوكول توأمة بين المكتبات الوطنية الجزائرية والمكتبات القطرية، وكذا برنامج التبادل الثقافي بين الدولتين الذي سيمتد إلى غاية سنة 2012، الذي وقعه عن الجانب القطري مساعد وزير الخارجية القطري سيف مقدم البوعينين، وعن الجانب الجزائري مديرة التعاون الثقافي بوزارة الثقافة فتيحة عقاب.