استمعت، أمس، لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية، لأقوال الظهير الأيسر لفريق نصر حسين داي، زين الدين مكاوي، على خلفية طرده من طرف الحكم بن عمارة، خلال مباراة السبت الأخير التي جمعت النصرية بفريق شباب أهلي البرج، بعد أن دون الحكم في تقريره تعرضه للشتم من قبل اللاعب السابق لاتحاد العاصمة. وفي أقل الأحوال، فإن اللاعب معرض للعقوبة بمقابلتين أو ثلاث، مثلما تنبأت به بعض المصادر المقربة من إدارة النصرية، وهو ما سيشكل إشكالا لدى الطاقم الفني للفريق، خاصة وأن مباراة الداربي ضد الحراش هذا السبت تعد الأهم والمصيرية في مشوار الملاحة، بعد أن أضحت على شفا حفرة من السقوط، ما يعني أن أي تعثر آخر لأبناء حسين داي سيؤكد هبوطهم إلى القسم الثاني. وعادت التشكيلة أمس لجو التدريبات، في حصة الاستئناف التي خاضها اللاعبون بغابة بوشاوي، قبل العودة اليوم إلى ملعب الزيوي، وعرفت الحصة غياب اللاعبين الذين يقطنون خارج العاصمة، ماعدا المدافع علي هواري الذي كان حاضرا. بالمقابل، فقد أحس المدافع العائد من إصابة، يوسف نهاري، بآلام على مستوى الركبة أجبرته على الغياب، حيث سيخضع اليوم لكشوفات لتشخيص نسبة الإصابة، خاصة وأن اللاعب يريد أن يكون موجودا في لقاء السبت القادم بملعب أول نوفمبر، لمواجهة الجار، اتحاد الحراش، بعد أن تأكد من تلقيه إنذارين فقط وليس ثلاثة. في ذات السياق، يطرح غياب المسؤولين عن الفريق في هذه الحالة بالذات العديد من التساؤلات عند اللاعبين الأنصار معا، الذين لم يهضموا غياب المسيرين في لقاء البرج الأخير، وهو ما أدخل نوعا من الشك عند الكثيرين، الذين تيقنوا أن الإدارة استسلمت لأمر البقاء ولا تريد الظهور أمام أنصار النصرية الغاضبين من الوضعية التي آلت إليها المدرسة الكروية التي تخرج منها نجوم لامعة.