ترى لماذا أنكر الشاعر الإماراتي ورئيس اتحاد الكتاب الإماراتي محتوى الحديث الذي أجرته معه صحيفة ”الفجر”؟! هل فعلا أن الصحفية تقولت عليه وأجرت معه حديثا وهميا؟! لقد قرأت الحديث أكثر من مرة ووجدت فيه رؤية صائبة لواقع اتحاد الكتاب الجزائريين... وليس في الحديث مايجعل الصايغ يستحي من أن ينسب إليه هذا الحديث! وبصراحة لو كان مستوى صحفية ”الفجر” الذي قيل إنها صاغت الحديث من خيالها قد وصل إلى هذا المستوى الذي جاء في الحديث، لكانت الأحق برئاسة اتحاد الكتاب الجزائريين من هؤلاء الذين يحتجون على ما جاء في الحديث! بل لكانت الأحق برئاسة اتحاد الكتاب العرب من هذا الذي يرأسه الآن، ويعيب على الشاعر الحبيب الصايغ ماقاله في اتحاد الكتاب الجزائريين أو على الأصح شبه الاتحاد الذي لم يعجبه كلام الشاعر الصايغ! نعم اتحاد الكتاب الجزائريين في محنة حقيقية منذ سنوات، وبصمات اتحاد الكتاب العرب موجودة في هذه المحنة.. بدليل أن رئيس اتحاد الكتاب العرب (المصري) أخذته الغيرة هكذا على اتحاد الكتاب الجزائريين، فناصره ضد رئيس اتحاد الكتاب الإماراتيين.. وتشاء الصدف أن يكون الحبيب الصايغ في القاهرة في معرض الكتاب المقام هناك ليصدر تصريحاته! وإذا كان الأمر يقبل من المصريين واتحادهم، فإنه غير مفهوم أبدا من الشاعر الصايغ! وأتمنى أن لايكون الشاعر الصايغ قد احتج على ما يدعي أنه نسب إليه.. لأن ماقيل على (لسانه) هو أعلى من مستواه! قياسا بالذين في مناصبهم في الاتحاد المصري والاتحاد الجزائري على السواء! اتحاد الكتاب العرب الذي يسيطر عليه المصريون ويتاجرون به لايختلف عن اتحاد الصحافيين العرب الذي يسيطر عليه المصريون أيضا ويتاجرون به! وأذكر أنني حضرت مؤتمر اتحاد الصحافيين العرب في عمان منذ سنوات، وطالب فيه المصريون بتجميد عضوية الجزائر في هذا الاتحاد.. بسبب ما اعتبروه مشاكل داخلية في اتحاد الجزائر.. وفي نفس الوقت قرروا التقدم بطلب باسم اتحاد الصحافيين العرب مجتمعين ليكون اتحاد العرب عضوا في ”الفيج”، والحال أن الجزائر التي جمد المصريون عضويتها في اتحاد العرب هي من الأعضاء الدائمين في الاتحاد الدولي للصحافيين ول”الفيج” مكتب دائم في الجزائر، لذلك أقول للصايغ ماقلته حق ولا تتراجع عنه استجابة لرغبة مصرية أو جزائرية مزيفة.. وليس للصحفية ما يجعلها تتقول عليك.