تشهد ولاية الوادي، منذ أشهر، إقبالا غير مسبوق من قبل المواطنين التونسيين الذين يتوافدون على مختلف الأسواق لشراء كل ما يلزمهم، خاصة الألبسة والمفروشات الأجهزة الإلكترونية، وذلك بسبب ارتفاع أسعار هذه المواد في تونس. وتشهد المنطقة الحدودية الطالب العربي، 130 كلم شرق عاصمة الولاية، تزايدا لأعداد المواطنين القادمين عبر الحدود خاصة من الولاياتالتونسية القريبة، على غرار ?فصة وتوزر، خاصة أيام السبت والأحد المصادفة لنهاية الأسبوع بالبلد المجاور تونس، وازداد الطلب في الآونة الأخيرة من التونسيين على مختلف السلع خاصة المصنوعة في الجزائر، من مواد إلكترونية كجاهزة استقبال القنوات الفضائية، أجهزة التلفاز، أجهزة الهاتف المحمول الرخيصة الأسعار، إضافة إلى الأواني المنزلية، إضافة إلى الإقبال على شراء الأفرشة والبطانيات والأقمشة خاصة مع انخفاض أسعارها في السوق الجزائرية، حسبهم، و التي تتضاعف أسعارها بتونس. وتأتي الألبسة النسائية في المرتبة الثانية من حيث الطلب حسب التجار، فيما يتفاوت الإقبال على المواد الأخرى على اختلاف المواسم. وحسب العائلات التونسية التي التقتها ”الفجر” في الأسواق، فإن هدفها هو التخفيف على كاهلهم من كثرة المصاريف وغلاء المعيشة بتونس، خاصة مع الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي أثرت على مدخول التونسيين خاصة بعد الأزمة المالية بدبي التي أثرت على السوق المالية بتونس بانخفاض الأسهم في بورصة المعاملات، وانخفاض عدد السياح الأوربيين بتونس، لاسيما أن غالبية التونسيين لا يعملون في التجارة الموازية بل يعتمدون على قرب المسافة بين المدن القريبة والمدن الشرقية، على غرار ولاية الوادي، من خلال القيام بزيارات نهاية الأسبوع للتسوق وقضاء الحاجة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. واستبشر التجار بالمنطقة خيرا بهذه الحركية، خاصة مع الركود على مستوى المحلي، خاصة في هذه الفترة من السنة حيث لا تهتم العائلات الجزائرية والمحلية بالتسوق في هذه المواد والاكتفاء بشراء لوازم الحياة اليومية من المواد الغذائية، خاصة أن من عادات المواطنين الدخول في مرحلة التسوق ابتداء من شهر مارس بدخول فصل الربيع وإقبال الناس على الألبسة الصيفية.