الجامعة واجهة البلد وأهم مؤسسة فيه باعتبارها مصدر تخريج نخبه وإطاراته التي تتولى أموره مستقبلا، لذا يطلب منها الحرص على تقديم جودة المادة وانتقاء مقدميها.. هذه هي مهمة الجامعة، أما أن تتحول إلى تعاطي البزنسة والتزييف في التوظيف فهذا أمر جلل لا يبشر بخير للبلد. وهذا ما عمدت إليه كلية الحقوق جامعة تلمسان في توظيف الأساتذة المساعدين مؤخرا، إذ ترشح لها مجموعة من حملة الماجيستير، وبدل أن تنتقي المجتهدين والمجدين عمدت الى مناورات وحيل ليست من شيم أهل العلم والمعرفة.. فعند دراسة الملفات قبل تقديمها إلى الوظيف العمومي عمد نائب الكلية إلى حيل شيطانية وعمليات حسابية دقيقة بحيث مرر جميع طلبته الذين أشرف عليهم في الماجستير، حيث استغل ما يسمى بنقطة المقابلة فضخم نقاط طلبته وذل الآخرين بمنحهم واحد على أسئلة تافهة لا تمت للعلم بصلة (أحتفظ بنوع الأسئلة فهي عيب أن تقال على هذا المنبر) ورغم أنه يدعي بأنه لم يكن وحيدا باللجنة فالعملية واضحة وضوح الشمس والغرض واضح: اكتساب سمعة توظيف الطلبة الذين يختارونه كمؤطر - جني ماديات الإشراف على الماجيستير والدكتوراه لاحقا - إني أتهم الرجل بالتلاعب والبزنسة في أمور العلم وتشويه الجامعة الجزائرية، وحججي واضحة أوجهها الى معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي: 1- هل من المنطق أن يكون في لجنة المقابلة نائب عميد وله طلبة متقدمون للتوظيف؟؟ 2- كيف نفسر مرور جميع طلبته وإسقاط الآخرين رغم تباين النتائج الدراسية؟ أطالب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتحقيق في الواقعة، ومستعد لتحمل مسؤولياتي كاملة.