كشفت صحيفة ”التايمز” البريطانية أن اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي في جانفي الماضي والذي يعتقد أنه لقي حتفه مسموما على يد سيدة زارت غرفته بالفندق الذي كان يقيم فيه، أنه ليس إلا حلقة من حلقات سلسلة من حملة اغتيالات سرية تشنها في أنحاء متفرقة من الشرق الأوسط، تستهدف خاصة حركة المقاومة الإسلامية ”حماس” وقيادة حركة حزب الله اللبنانية وقوات من الحرس الثوري الإيراني. وأشارت الصحيفة إلى أن الشكوك تشير إلى تورط إسرائيل في حوادث قتل وقعت مؤخرا في كل من دبيودمشقوبيروت، موضحة أنه على الرغم من الاشتباه في تورط جهاز الموساد الإسرائيلي في عدد من حوادث الاغتيالات التي وقعت في أنحاء متفرقة من العالم منذ سبعينيات القرن الماضي، إلا أنه لم يعترف رسميا بأي منها. وبدأت الموجة الحالية في ديسمبر الماضي بانفجار ”حافلة سياحية” كانت تقل مسؤولين إيرانيين وعناصر من حماس على مقربة من دمشق، وعلى الرغم من أن سوريا أكدت أن الحادث لا يعدو كونه انفجار إطار الحافلة إلا أن صورا ظهرت بعد ذلك أوضحت حطامها محترقا تماما الأمر الذي أثار تكهنات بحدوث انفجار أكبر بكثير. وبعد هذا بأسابيع تعرض لقاء ضم عناصر من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ونظرائهم من حركة حزب الله اللبنانية في معقل الحركة جنوبي بيروت إلى انفجار ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى. ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني بارز في رام الله قوله إن حركة حماس عمدت إلى التعتيم على هذه الحوادث لأنها شعرت بالحرج. وأضاف: ”هناك تعاون متزايد بين غزةوإيران، وإسرائيل يمكنها أن تعرف ما ينطوي عليه مثل هذا التعاون التعاون وتعرف أنه بمساعدة إيران ستصبح حكومة حماس في غزة أكثر قوة وستتحسن قدراتها القتالية”.