يعقد مجلس الأمن الدولي, اليوم الثلاثاء, إحاطة شهرية ومشاورات مغلقة حول الوضع في فلسطين. وستقدم المنسقة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط بالإنابة, سيغريد كاغ, عرضا خلال هذا الاجتماع الذي يرتقب أن يؤكد أعضاء مجلس الأمن خلاله على أهمية التنفيذ الكامل والفعال لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة. كما يرتقب مناقشة الوضع في الضفة الغربيةالمحتلة, حيث اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني مدينة جنين, الأمر الذي أسفر عن استشهاد 51 فلسطينيا, من بينهم 7 أطفال, وفقا لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وخلال هجومها على جنين, دمرت قوات الاحتلال الصهيوني المباني السكنية والبنى التحتية الأساسية, بما في ذلك شبكات المياه والصرف الصحي, مما أدى إلى تهجير 40 ألف فلسطيني, في وقت بات هذا الهجوم أطول عملية عسكرية للاحتلال في الضفة الغربيةالمحتلة منذ أوائل العقد الأول من القرن ال21. وجدير بالتذكير أنه خلال المشاورات المغلقة التي عقدت في 4 فبراير الجاري, أطلعت سيغريد كاغ أعضاء مجلس الأمن على الوضع في الضفة الغربيةالمحتلة وأعربت عن قلقها من أن التكتيكات العسكرية التي ينتهجها الكيان الصهيوني في المنطقة تشبه بشكل متزايد تلك التي استخدمها في عدوانه وخلال عمليات الإبادة الجماعية التي قام بها في قطاع غزة. وخلال اجتماع اليوم, ينتظر من سيغريد كاغ أن تطلع أعضاء المجلس على وضع وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). ويشار إلى أنه في 18 فبراير الجاري, أعلن المفوض العام ل"الأونروا" فيليب لازاريني, عن أن قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت بالقوة مركز تكوين تابع ل"الأونروا" في القدس الشرقية وأمرت بإخلائه, وقامت بإغلاق 3 مدارس تابعة لوكالة الأممالمتحدة هناك. ومن المتوقع أن يعبر أعضاء مجلس الأمن , خلال الاجتماع, عن قلقهم إزاء أي انتهاك لمباني الأممالمتحدة ودعوة الكيان الصهيوني إلى احترام التزاماته القانونية فيما يتعلق بامتيازات الأممالمتحدة وحصاناتها. وبشكل عام, يتوقع أن يؤكد العديد من المتحدثين على أهمية تحديد نموذج حكم طويل الأمد للأراضي الفلسطينيةالمحتلة يدعم قابلية حل الدولتين.