مشروع الجسر العملاق يتطلب إزالة فيلات بمدينة قسنطينة منحت مديرية الأشغال العمومية بقسنطينة الضوء الأخضر للشركة البرازيلية المكلفة بمشروع الجسر العملاق للبدء في أشغال الطريق في انتظار إتمام إجراءات تعيين مكتب دراسات دولي للمرافقة التقنية. المديرية أعلنت مؤخرا عن مناقصة المرافقة التقنية بعد تمرير الملف على مستوى اللجنة الوطنية للصفقات، التي سبق وأن رفضت عملية إسناد أولى، لعدم احترام دفتر الشروط، وهو ما أخر انطلاق أشغال الجسر بعد أن صدر أمر بتوقيف الأشغال شهر أوت الماضي، مما جعل الجهات المشرفة على المشروع تضع خطة بديلة لتدارك التأخر بشكل لا يؤثر على سير الأشغال. مدير الأشغال العمومية أكد أن المشروع مقسم لشطرين، طريق و جسر، وأن الشطر الأول غير معقد ولا يتطلب خبرة دولية للمتابعة، وهو ما دفع إلى توجيه تعليمات للشركة البرازيلية للبدء به في انتظار تعيين مكتب دولي للمتابعة التقنية للشق الأكثر تعقيدا، وأضاف المسؤول أنه لا يمكن الحديث عن وجود تأخر لأن الشركة المتحصلة على الصفقة تتكفل بالدراسة والإنجاز ويمكنها التحكم في الرزنامة وتكييفها وفقا للمتغيرات على أن تزول كل العقبات منتصف شهر مارس بمجرد إنهاء صفقة المرافقة. وحسب ذات المسؤول يجري حاليا تدارس الصيغ الأقل كلفة من جانب الحيازة بعد أن تعذر تمرير المشروع بمحيط ثكنة عسكرية، وهو ما يعني إزالة ملكية مساكن بحي طريق الغابة، كما اقترحت الشركة إزالة أربع فيلات في ساحة الأممالمتحدة، وهو الأمر الذي تحاول المديرية تجنبه وطلبت تقديم مقترح فيه أضرار أقل ولا يؤثر على سير الأشغال، لأن إزالة فيلات يعني انتظار وقت طويل لتسريح التعويضات وتدبر المعنيين للبديل. و قد أثر قرار استغلال أرضية طنوجي لإنجاز إقامة رسمية على تصور المشروع حيث أصبح من الضروري تغيير المسار والعبور عبر الطريق القديم المتواجد بحي الغابة ثم المرور بالقرب من محطة التليفيريك. للإشارة فقد تم منح مشروع اكبر جسر بالجزائر للشركة البرازيلية "أوندراد" في إطار الاستشارة الضيقة بصفقة قدرها 15 مليار دج وذلك في إطار اتفاقية التعاون بين البلدين.