انتقد الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، الإجراءات التي أقرتها أمريكا مؤخرا والقاضية بتفتيش مواطني بعض الدول في مطاراتها، منها الجزائر وقال في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى أمريكا والعالم الإسلامي، أول أمس، في الدوحة: “ كيف يُمكن أن نعري هؤلاء الناس بحكم التكنولوجيا والحفاظ على الأمن؟!”، وأكد أن “هذه الإجراءات تتم وفقا لعامل عرقي لا غير” . وتأسف بلخادم لما يتخذ من قرارات تصب في هذا السياق، مثل منع بناء المآذن في الغرب وتشجيع الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى الإسلام ولنبي الأمة الإسلامية ومنع الحجاب والبرقع. ونقلت وسائل إعلام عربية غطت المنتدى بكثافة عن بلخادم قوله “إن هذا التصور أفضى إلى ظهور أنماط خطيرة، تبين أن الغرب هو الطيب المتعلم، ويحترم الحريات الفردية والجماعية ويقابله المسلم العدواني المتحجر المتخلف الذي لا يعطي للناس حقوقهم” ولمح إلى أنه غالبا ما يتم تقديم العالم الإسلامي ككيان متخلف منغلق على الحداثة. وأضاف “إن بعض الناس في العالم الغربي يتجرؤون في التأكيد على مخاطر الإسلام، وأنه لا يتلاءم مع الحداثة ويُشكل تهديدا”. وأوضح الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية أمام الحاضرين أنه قبل دخول قاعة المنتدى للمشاركة في الجلسة الافتتاحية، جمعه كلام مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، جون كيري، ومدير مركز “سابان” لسياسات الشرق الأوسط بمعهد بروكينغز بأمريكا، مارتن أنيدك، دار حول الإجراءات التمييزية وكيفية محاورة المسلم وتوطيد العلاقة مع أمريكا. وأكد على أن مسعى الجزائر وعلاقتها مع العالم مبنية على مبادئ الاحترام والانفتاح “من باب إيمانها بتقاسم المنافع والاحترام المتبادل، ورفضها لمنطق القوة والرجوع إلى القانون، مع التصدي للإرهاب والإجرام المنظم” وقال “كل هذه المحاور مهمة، ومن خلالها تسهم الجزائر في تحقيق الأمن للأمم” ، لافتا إلى أن منتدى أمريكا والعالم الإسلامي يُعد مناسبة للإشارة للآمال التي تولدت عن وعود أوباما والتي كرّرها في كلمته للمنتدى عبر الفيديو، وتمنى بلخادم أن تتجسد محاور هذه الكلمة ميدانيا بالأفعال. ويشار إلى أن منتدى أمريكا والعالم الإسلامي ينظم سنويا في العاصمة القطرية بإشراف مركز سابان التابع لمعهد بروكنغز ويهدف إلى جمع قادة سياسيين وخبراء وممثلين للمجتمع المدني من أمريكا والعالم الإسلامي.