هددت ليبيا باتخاذ إجراءات رادعة ضد سويسرا في حالة عدم سحب قرارها بمنع شخصيات ليبية من دخول أراضيها، من بينهم الزعيم معمر القذافي نفسه وأفراد عائلته وقالت صحيفة "أويا" الليبية القريبة من سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي "إن سويسرا قررت منع 188 مسؤولا ليبيا بمن فيهم الرئيس معمر القذافي وعائلته من دخول سويسرا على خلفية الأزمة الدبلوماسية القائمة بين طرابلس وبيرن". وقال مسؤول ليبي رفيع، لم تكشف الصحيفة عن اسمه "إن هذا القرار سيضر بمصالح سويسرا أولاً ولن يحقق ما ترجوا إليه منه، وسيقابل بإجراءات رادعة انطلاقاً من مبدأ المعاملة بالمثل إذا لم يتم العدول عنه وقبل فوات الأوان". وأشارت الصحيفة إلى أن سيف الإسلام القذافي رئيس مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية وعددا من الشخصيات المسؤولة في البرلمان والحكومة الليبية ومسؤولين اقتصاديين وبعض القيادات العسكرية والأمنية هم ضمن قائمة القرار. وانتقدت هذا التصعيد رغم زيارة الرئيس السويسري إلى ليبيا العام الماضي واعتذاره عن الإساءة التي لحقت بنجل الزعيم الليبي هانيبال القذافي وأسرته في كانتون جنيف. وأشارت الصحيفة إلى أن المراقبين يرون أن قرار السلطات السويسرية سيكون عاملاً رئيساً في فشل كل المساعي الإقليمية والدولية المبذولة لإحتواء الخلاف وتقريب الفجوة بين البلدين. ولم توضح الصحيفة موعد دخول القرار السويسري حيز التطبيق. ويذكر أنه بعد قطع للعلاقات مع طرابلس استمر أكثر من عام، زار الرئيس السويسري هانس رودولف ميرتس ليبيا في اوت الماضي حيث قدم اعتذار بلاده عن توقيف نجل الزعيم الليبي وزوجته في أحد فنادق جنيف بدعوى إساءة معاملة اثنين من خدمهما. ووقع ميرتس في 20 أوت الماضي اتفاقا في طرابلس ينص على تشكيل محكمة مستقلة للبت في قانونية توقيف هانيبال القذافي في يوليو 2008.