لا يختلف اثنان اليوم في أولمبي الشلف على أن النتيجة الإيجابية التي حققها الفريق في الجولة الأخيرة ضد وداد تلمسان، لاسيما الفوز أمام صاحب الصف الرابع، قد أخمدت النار التي كادت في فترة من الفترات تأتي على الأخضر واليابس في بيت أسود الونشريس، خاصة بالنسبة للمدرب أحمد سليماني الذي حمّله الجميع مسؤولية سلسلة الإخفاقات التي سجّلها الأولمبي، أهمها الانهزام في ملعب بومزراق أمام اتحاد الحراش في الجولة الأولى من مرحلة العودة، والهزيمة غير المنتظرة أمام مولودية العاصمة في الجولة ما قبل الأخيرة، وأضحى معها بقاؤه على رأس الفريق مشدودا بخيط عنكبوت. الفوز الأخير أمام وداد تلمسان بعث الأمل من جديد في نفس سليماني، الذي يبدو أنه تمكن من كسب المعركة بعد الحملة التي شنت ضده. فهل سيكسب الحرب ويُوصل الأولمبي إلى احتلال إحدى المراتب الأولى عند نهاية الجولة الأخيرة من عمر البطولة، والعودة بورقة التأهل من ملعب 20 أوت بالعاصمة أمام نصر حسين داي ؟ وستكون مهمة أبناء سليماني خلال الجولات القادمة أصعب كون رفقاء زاوي مطالبين بتأكيد المرتبة التي احتلها الفريق المواسم الماضية والتي سمحت لهم بالمشاركة في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخ النادي، كما تنتظرهم لقاءات صعبة وساخنة، وهو ما يؤكد أن مواصلة النتائج الإيجابية إلى آخر جولة لن يكون بالأمر السهل، لاسيما وأن كل الفرق ستبذل مجهودات للإطاحة بهم. فأي السبل سينتهجها المدرب أحمد سليماني للوصول بفريقه إلى بر الأمان؟ كما أن أهم مشكل سيواجه الأولمبي في المرحلة القادمة هو الأزمة المالية الخانقة التي يعرفها منذ نهاية الموسم الماضي، فغياب المال في فريق يطمح إلى التتويج بأول لقب للمدينة والذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية من شأنه أن يعكر الأجواء داخل الفريق، وهذا ما جعل الرجل الأول في فريق الشلف يتحرّك في المدة الأخيرة باحثا عن مموّلين جدد يغطون العجز المالي، خاصة في وقت يطالب اللاعبون بمستحقاتهم المالية.