قال الوزير الأول أحمد أويحيى إن المغرب العربي يمكن أن نعتبره مثل “بيت في حارة منشود من طرف الجميع، وهي حتمية تاريخية ونحن نحرص أن يكون البيت في الحارة، ثم نعزز التبادل بين البيوت بعيدا عن مفهوم المحاور”، مشيرا إلى أن العلاقات المتميزة بين الجزائر وليبيا، والجزائروتونس تجعل العمل يرقى إلى مستوى تطلعات شعوب المنطقة وأثنى أمس أحمد أويحيى على عمل اللجنة الجزائرية - الليبية والرصيد السياسي المميز بين البلدين، الذي من شأنه أن يعطي للمسار المشترك قوة هامة في التعاون ويضع على عاتق الحكومتين مسؤولية الاستجابة لتطلعات الشعبين الشقيقين، مضيفا أن البلدين يتوفران على إمكانيات هامة تدفع بالعمل المشترك إلى تحقيق تطلعات الجميع. وأضاف أحمد أويحيى، في ندوة صحفية قبل مغادرته طرابلس، أن تجسيد الاتفاقيات ال12 التي تم توقيعها سيفتح أبوابا واسعة إلى التقدم في إطار خدمة الشعبين، مشيرا إلى أن التعاون بين الجزائروتونس والتعاون الليبي - التونسي يتقدم إلى الأمام، وأن التعاون بين الجزائر والمغرب، والذي يقدر ب500 مليون دولار لا يرضي الطرفين، وقال إن “ليبيا كانت تحت الحصار المجحف وكذلك الجزائر عاشت مأساة وطنية، ونحن بالتعاون واستغلال الفرص واللحظات سنتكامل من أجل ما نسعى الوصول إليه بنجاح وببرامج مشتركة تكاملية لبناء الاندماج الاقتصادي بيننا”. ويأتي تصريح الوزير الأول ليكمم أفواه الأطراف التي تحاول الترويج لفكرة أن الجزائر تعرقل قيام اتحاد مغاربي متكامل، من خلال الإقدام على إبرام 12 اتفاقية مع ليبيا وعدد كبير مع تونس، في حين تبقى الرباط تنتظر ما تسفر عنه المفاوضات مع البوليساريو لإيجاد ذريعة أخرى أمام الرأي العام المغاربي، الذي يرى أن التكتل المغاربي أصبح ضرورة لترقية شعوب المنطقة وتشكيل قوة ضاغطة للدفاع عن المصالح المشتركة، وفي وقت تسعى الجزائر للدعوة إلى الاستجابة لقرارات الأممالمتحدة في تصفية الاستعمار لتجاوز نزاع الصحراء الغربية بأقل التكاليف.