شدد وزير النقل عمار تو، أمس، على تسريع عملية إنجاز مشروع السكة الحديدية، الذي من شأنه أن يفك العزلة عن سكان الجنوب وخاصة تذليل المسافات الطويلة بين مناطقها. وأشار الوزير، على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها أمس لولاية الوادي، إلى أن مشروع السكة الحديدية الخاص بالمنطقة سينتهي العمل به في غضون السنة القادمة. ودشن الوزير بمناسبة معاينته لعدة مشاريع مرتبطة بالقطاع، وأبرزها انطلاق مشروع إنجاز خط السكة الحديدية العابر للوادي، على مسافة تفوق 50 كلم والذي يربط بسكرة بتقرت. وباشرت عدة مؤسسات متخصصة مؤخرا عملية إعادة الاعتبار لخط السكة الحديدية الرابط بين دائرتي المغير وجامعة بالوادي، بعد أن رصدت له ميزانية تقدر ب20 مليار سنتيم، لإنجاز هذا الشطر الممتد على مسافة 50 كلم، من أصل طول خط يقدر ب210 كلم انطلاقا، من بسكرة ووضولا إلى تقرت بولاية ورقلة. وتأتي عملية الصيانة في إطار المخطط الوطني لإعادة الاعتبار لشبكة خطوط السكة الحديدية عبر التراب الوطني، علما أن هذا الخط منجز منذ سنة 1957. كما أن الوزير وعد في زيارة سابقة للمنطقة بتجسيد خط السكة الحديدية الرابط بين بلدية سطيل شمال الولاية ومدينة الوادي، الذي توقف منذ 1962، أي بعد الاستقلال. وكانت السلطات الفرنسية تستغله في النقل التجاري. ويراهن رجال أعمال من المنطقة، إضافة إلى المواطنين، على تسهيل عملية نقل البضائع والمسافرين بالمنطقة، خاصة وأن امتداد السكة سيكون على مسافة 140 كلم.