أكد المشاركون في فعاليات الملتقى الوطني الثامن حول الأمراض العصبية بالوادي، نهاية الأسبوع المنقضي، على أهمية اعتماد سجل وراثي وقائي لتفادي تنقل بعض الجينات المسببة لبعض الأمراض العصبية، لاسيما في القرى والمداشر النائية. وكشف مدير الصحة والسكان بولاية الوادي، محمد شاقوري، أن الغرض من تنظيم هذا الملتقى يكمن في نقل التجارب فيما يخص عملية الوقاية من هذه الأمراض، مع تلقين طرق التعامل للأطباء العاملين في قطاعه مع حالات المرض العصبي. وأوضح مختص في تدخله أن الأمراض العصبية الوراثية أحد أهم الأمراض التي تواجه الأطفال في مجتمعنا، فنسبة الوفيات تكاد تكون 40 بالمائة من مجمل المجتمع العربي، وما يتعرض له الخدج اليوم من مشاكل وراثية، فاق ما كان عليه في السابق، عندما كانت الأمراض التلوثية هي التي تتحدى ولادة الخدج السليم. وأشار إلى أن 50 بالمائة من أسباب هذا المرض هو زواج الأقارب، مضيفا أن هذه الظاهرة تؤثر على الطفل والأهل بصورة كبيرة، على تحركاتهم وعلى نفسيتهم، من جهة أخرى قد تخلّف أمراضا يُستعصى علاجها وقد تؤدي إلى وفاة الطفل في أشهره أو سنواته الأولى. ويذكر في هذا الصدد أنه ليس هناك فحص دم معيّن يمكن معه اكتشاف قابلية الزواج بين الأقارب، إلا عندما يكون الفحص للتأكد من مرضٍ معيّن، يكتشف معه عدم إمكانية الزواج.