تلقت الطبقة السياسية وإطارات الدولة والمواطنين خبر مقتل العقيد علي تونسي بكثير من الأسى والحزن، وأبرقت التعازي لعائلة الشهيد، الذي قدم الكثير من الانجازات للجزائر طيلة مشواره المهني الحافل بالانجازات، دشنها منذ بداية نضاله في صفوف جيش التحرير، مرورا بمكافحة فلول الإرهاب، ثم عصرنة جهاز الأمن وتطوير مؤسساته. كان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أول المتأثرين والمعزين، أول أمس الخميس، بتوجيه برقية تعزية لعائلة المدير العام للأمن الوطني، علي تونسي، المغتال برصاص أحد معاونيه من ضباط الشرطة، صبيحة يوم الخميس. ونوّه رئيس الجمهورية في هذه البرقية بمسار المرحوم في خدمة الجزائر. كما رثى وزير الدولة ووزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، المرحوم واعتبر رحيله خسارة للجزائر، معربا عن تعاطفه العميق مع أسرة الفقيد وكافة أفراد سلك الأمن الوطني. وورد في بيان وزارة الداخلية والجماعات المحلية أنه تلقى ببالغ الحزن والأسى نعي وفاة علي تونسي، المدير العام للأمن الوطني، وهو في جلسة عمل قام خلالها أحد إطارات الشرطة، يبدو أنه قد تعرض لنوبة جنون باستعمال سلاحه، أردى العقيد علي تونسي قتيلا، قبل أن يوجه السلاح صوب نفسه ليصاب بجروح خطيرة ونقل إثرها إلى المستشفى. وذكر نور الدين يزيد زرهوني بهذه المناسبة الأليمة بمناقب الرجل في خدمة الجزائر وروحه الوطنية التي كان يتسم بها رفيق السلاح والإطار الشجاع، الذي أفنى حياته لخدمة الوطن ومكافحة الإرهاب طوال السنوات الستة عشرة الماضية، كما لم يدخر أي جهد في عصرنة الأمن الوطني وتطويره خدمة للجزائر وحبا للوطن. ودعا وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية كافة مستخدمي المديرية العامة للأمن الوطني للحفاظ على الحركية التي باشرها الفقيد في مهامهم بما يخدم مؤسسات الجمهورية، مؤكدا أنه تم فتح تحقيق قضائي لتحديد ملابسات هذا الحادث الأليم. من جهته، تقدم كل من رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري والوزير الأول، أحمد أويحيى، بتعازيهم لعائلة المرحوم علي تونسي. كما تلقت حركة النهضة ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة العقيد علي تونسي، وأدانت بشدة الفعل المشين الذي راح ضحيته رجل قدم الكثير للجزائر أثناء حرب التحرير وأبلى بلاء حسنا في الدفاع عن أمن الجزائر واستقرارها. ودعت بهذه المناسبة الأليمة كافة إطارات الأمن الوطني للتلاحم حفاظا على المكاسب التي ظل يدافع عنها هذا الرجل، ونفس عبارات التعازي أبرقتها حركة الإصلاح لعائلة الفقيد ودعت الله أن يلهم ذويه الصبر والسلوان. كما رثت المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال الفقيد وقدمت التعازي لعائلته وأصدقائه ورفقائه في النضال من أجل استقرار الجزائر وأمنها. وقدمت أكاديمية المجتمع المدني الجزائري تعازيها لعائلة الفقيد، وقالت إنها تلقت خبر وفاته بكثير من الحزن والأسى. وأدان الدكتور والخبير عبد الرحمان مبتول، الاغتيال الذي راح ضحيته أحد ركائز الدولة الجزائرية ورجل قدم للجزائر الكثير من التضحيات ولم يدخر أي جهد في خدمة الوطن، بداية بنضاله في صفوف جيش التحرير الوطني، وأشاد بعطاء علي تونسي الذي عرفه عن قرب بحكم المنصب الذي شغله، كما شهد له بخدمة الوطن خلال جميع المراحل.