أبرقت العديد من الشخصيات السياسية في الجزائر رسائل التعازي إلى عائلة الفقيد، الجنرال الراحل العربي بلخير، عقب وفاته أول أمس عن عمر يناهز 72 سنة، حيث ذكرت بمناقب الرجل وحرصه على خدمة الوطن في أحلك الظروف والمحن التي مرت به. وأكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، أول أمس، أن الجزائر فقدت بوفاة المرحوم المجاهد العربي بلخير، رجل دولة من الطراز الأول، وأوضح أن الفقيد وهب حياته كلها لخدمة الوطن، مشيرا إلى أن “الرجل بذل جهودا جبارة أثبت من خلالها حنكة فذة وتفانيا منقطع النظير في خدمة الوطن وعزته“. وأضاف زياري بأن المرحوم قد ساهم بوعيه النافذ في البحث عن الحلول المناسبة للمشاكل التي مرت بها البلاد، مشيرا في ذات الوقت إلى أن كل من عرف الفقيد “يشهد له بتواضعه وحفظه للأمانة وشغفه بخدمة بلاده أثناء شغله مناصب عليا في الدولة“. من جهته، أكد رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أن الجنرال الراحل، العربي بلخير، جبل منذ نعومة أظافره على خدمة الوطن مجاهدا ثم ضابطا وقائدا في مؤسسة الجيش، فمسؤولا تقلد مهام سامية ورفيعة ومسؤوليات كبيرة وجسيمة. وأبرز رئيس مجلس الأمة، في برقية التعزية، أن الحنكة والقدرة التي أظهرها الراحل في إدارة شؤون الوطن تبقى خير شاهد له على مدى وفائه للجزائر ومبادئ ثورتها المجيدة، في محطات عديدة، خاصة خلال سنوات المحنة وأحلك الظروف. كما أعرب حزب جبهة التحرير الوطني عن تعازيه القلبية إثر وفاة الجنرال الراحل، العربي بلخير، وأشادت الأمانة التنفيذية للحزب بدوره في حماية الوطن وخدمة الجزائر طيلة سنوات تقلده المسؤولية، ونفس مشاعر الحزن والأسى عبر عنها التجمع الوطني الديمقراطي. وقدم رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، تعازيه إثر هذا المصاب الجلل، وأشاد بإنجازات الرجل طيلة مساره المهني، مشيرا إلى أنه “كافح طويلا لحماية الدولة الجزائرية من السقوط وسخر حياته خدمة للجزائر“، وقال لعائلة الفقيد “وإذ نعزّيكم بفقدانه فإنّنا نعزّي أنفسنا بأن فقدنا رجلا وطنيا مخلصا وقف مع دولته في السنوات الصعبة وناضل من أجل قضايا الأمة العربية والإسلامية ، ومرابطا من المرابطين على ثغور الوطنية والإسلام في لحظة نحن أحوج ما نكون فيها إلى أمثاله كفاحا وجهادا ووطنية“.