كشف رئيس مصلحة الإحصائيات، كركور محمد، في تقديمه للإنتاج الحيواني لموسم 2008/2009 بعض الزيادات الطفيفة في تعداد رؤوس البقر وحجم كمية إنتاج الحليب، ويبقى تجميع الحليب بالولاية لا يتجاوز سقف مليونين و800 ألف لتر من الحليب خلال سنة 2009 رغم ارتفاع عدد المنخرطين في التجميع خاصة منهم المستفيدين من برامج الدعم الجديد لهذه المادة الغذائية الأساسية الإستراتيجية.
ويضيف السيد كركور أن إجمالي عدد رؤوس البقر بلغ 49900 رأس، منها 2800 بقرة حلوب من السلالة العصرية و4500 تخص السلالة المختلطة بين المحلية والعصرية. ويُستنتج من هذه الأرقام حسب ذات الجهة أن أكثر من 20 مليون و100 ألف لتر سنويا توجد خارج عمليات التجميع والتحويل، وهي موجهة للإستهلاك خارج القواعد الصحية، علما أن هناك بالولاية أكثر من 180 "لبان" يسوقون هذه الكميات بمعدل مليون و700 ألف لتر في الشهر الواحد. وفي سياق آخر، فإن الإحصائيات الرسمية لمديرية الفلاحة تؤشر إلى إحصاء 10550رأس من السلالة المحلية تُربى وترعى في المناطق التلية والمساحات السهلية، وغير متابعة دوريا بالحماية الصحية لنقص الوسائل وضعف التغطية البيطرية وغياب مرافق التربية ذات المواصفات القانونية، وهذا ما يحصل لدى سكان الأرياف الذين يرتفزون من هذه الثروة الحيوانية رغم أن الإنتاج السنوي للأعلام بلغ 133670 قنطار موزعة على 4310 هكتار خلال سنة 2009، بالإضافة إلى المساحات الرعوية التي تتعدى 5814 هكتار، تم تجميع منها 206835 قنطار. والجدير بالذكر أن كميات الحليب المجمعة لا تغطي احتياجات الولاية إلا بنسبة 39.29?. وأمام هذا العجز الكبير في تجميع الحليب أغلقت عدة مصانع أبوابها ولم تبق إلا وحدة الإيدوغ بالولاية، مع توفير 7 نقاط لتجميع هذه المادة الإستراتيجية.