أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة، نهاية الأسبوع الفارط، المسمى (ص.غ)، البالغ من العمر 39 عاما، ب 20 سنة سجنا نافذا بتهمة ارتكاب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، المنفذة في حق قاصر يدعى "د. شمس الدين" الذي لا يتجاوز عمره 17 عاما وقائع الجريمة البشعة دارت صائفة السنة الماضية بقلب مدينة عنابة وبالضبط على مسافة بضعة أمتار قليلة من المسرح الجهوي "عز الدين مجوبي"، أين وقعت مناوشات بين المتهم ووالد الضحية حول مكان بالرصيف يستغل لممارسة البيع العشوائي ليتدخل القاصر شمس الدين دفاعا عن والده، ما أثار غضب الجاني الذي لم يجد طريقة لردعه سوى استلال خنجر كان مخبأ تحت عباءته ويوجه له طعنات مباشرة في الصدر أردته جثة هامدة على الفور. بعد الحادثة الأليمة، سلم الجاني نفسه لمقر الأمن الحضري التاسع، معترفا بارتكابه الجريمة النكراء، إلا أنه أمام هيئة المحكمة أكد أنه لم يضمر النية المبيتة لارتكاب هذا الجرم وما حمله السلاح الأبيض سوى وسيلة للدفاع عن نفسه، باعتبار أنه تاجر متجول كثيرا ما يتعرض للاعتداءات. بعد سماع مرافعة محامي المتهم ونتيجة لثبوت تهمة القتل العمدي، فصلت المحكمة ب 20 سنة سجنا نافذا في حقه إلى جانب غرامة مالية تقدر ب 100 مليون سنتيم.