أسدل الستار، أول أمس الخميس، على الأشغال الملتقى الوطني لبلادي أغني المنظم من قبل اتحاد الكتاب الجزائريين، والمندرج في إطار فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية، حيث شهدت هذه التظاهرة الثقافية التي حملت اسم الشاعر الشهيد الربيع بوشامة، مشاركة نخبة من الكتاب والمبدعين من مختلف مناطق الوطن. وقدم الدكتور شريبط أحمد شريبط محاضرة بعنوان تلقي شعرية الربيع بوشامة في النقد الجزائري المعاصر، تطرق فيها إلى الدور البارز للشاعر والشهيد الربيع بوشامة، الذي يعتبر من الشخصيات التي أسست جبهة شعرية جزائرية متينة، إلى جانب مفدي زكريا، محمد العيد آل خليفة وأبو القاسم سعد الله. بوشامة، الذي يعتبر من الشخصيات التي أسست جبهة شعرية جزائرية متينة، إلى جانب مفدي زكريا، محمد العيد آل خليفة وأبو القاسم سعد الله. وأكد الدكتور شريبط أن حوادث الثامن ماي 45 ألهمت الشاعر الربيع بوشامة قرائحه الأدبية وممن ناضلوا إلى جانب المجاهدين، حيث كلفه العقيد عميروش ببعض الأعمال السرية الخطيرة على مستوى الجزائر العاصمة، والتي علم بها الاستعمار الفرنسي عن طريق المخابرات، فألقي عليه القبض ونقل إلى محتشدات التعذيب ليعلن عن وفاته يوم 14 ماي .1959 وأفاد الدكتور شريبط بأن معظم الأبحاث والدراسات التي تناولت حياة الشاعر ربيع بوشامة ترجح إمكانية إعدامه من طرف الجيش الفرنسي بسبب أشعاره النضالية والمهام التي كان يقوم بها، مشيرا إلى التراث الشعري الذي تركه الشاعر الربيع بوشامة يشغل حيزا مرموقا ضمن تجارب معاصريه من الشعراء الجزائريين الذين جاؤوا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث بلغ عدد قصائده التي احتضنتها جريدة البصائر من عام 48 إلى 1955 اثنين وعشرين قصيدة. وألقى رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين، المتوكل طه، مداخلة حول المشهد الشعري في فلسطين أشار فيها إلى الدور البارز الذي لعبه شعراء القضية الفلسطينية محمود درويش، أبو سلمى، سميح القاسم، في تعبئة الجماهير العربية وتحسيسها بمدى معاناة الشعب الفلسطيني الذي مازال يجابه آلة الدمار الصهيونية. وعرف الملتقى العديد من الأمسيات الشعرية التي شارك فيها نخبة من الشعراء بينهم مالك بوديبة، مسعود حديبي، زهرة بوسكين، كنزة مباركي وفيصل الأحمر. وقد تم خلال يومه الأول تكريم نخبة من رجال الفكر والثقافة بينهم الشاعر عز الدين ميهوبي والدكتور أبو القاسم سعد الله، ورئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين المتوكل طه، والكاتب ميلود عاشور والكاتب الصادق بخوش.