قضت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، بعقوبة أربعة سنوات حبسا نافذا ضد “ع. محمد” الخبير في مجال أجهزة الاتصالات بتهمة جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن، حيث ربط علاقات مع عدة منظمات إرهابية في سوريا التي قصدها للبحث عن عمل وتعرف على عدة أشخاص من مختلف الجنسيات. وتمكن “ع. محمد” من دخول التراب السوري في 1997 بحكم عمله في كبريات الشركات المختصة في صناعة الهواتف النقالة، وربط صلات وعلاقات مع جماعات إرهابية تساند المقاومة العراقية، من الجزائر أفرادها من أفغانستان. وكان المتهم كثير التردد على مسجد السلام بسوريا، إلى أن أقنعه المدعو “أبو الوليد التونسي” و”عبد الحكيم الليبي” بفكرة الجهاد بالعراق بعد عودته من تركيا، إلا أنه لم يتمكن من دخول بلاد الرافدين بالنظر إلى الإجراءات المتخذة على مستوى الحدود، مما اضطره للعودة إلى أرض الوطن في 2001، وعاود الاتصال مع أفراد الجماعات الإرهابية بسوريا، على غرار “عبد الحكيم الليبي” الذي طلب منه تمكينه من دخول العراق، فطالبه الأخير بالمقابل بتجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب الجزائري للقتال بالعراق قبل التحاقه هو بالمقاومة العراقية، إضافة إلى تمكينه من مصاريف السفر، إلا أنه تم إلقاء القبض على المتهم بالأراضي الليبية للالتقاء ب”عبد الحكيم الليبي”. وهذه الوقائع أنكرها “ع. محمد” أمام هيئة المحكمة، مشيرا إلى أنه يعمل بشركات مختصة في أجهزة الاتصالات منذ 1996 وتمكن من العمل بكل من “ألكاتال” و”إيريكسون” كخبير في هذا المجال، ونفى علاقته بأي جماعات إرهابية. النائب العام التمس تسليط عقوبة 12 سنة سجنا نافذا في حق المتهم.