حجار يعلن عن تقديم تقارير تفصيلية حول جحيم القاهرة أعلن سفير الجزائر بمصر عبد القادر حجار أنه سيقدم في الأيام المقبلة تقارير إلى وزارة الخارجية حول ما حدث مع مصر مؤخرا ولم يستبعد إمكانية استقباله من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و أوضح السيد حجار مساء أمس الجمعة في تصريح صحفي بالقاعة الشرفية لمطار الجزائر الدولي قادما من القاهرة في زيارة خاصة أن بحوزته تقارير بخصوص كل الأحداث التي وقعت بمصر واستهدفت الجزائر والجزائريين. وأفاد السفير أنه سينتقل إلى مقر وزارة الخارجية لتسليم تلك التقارير والحديث مع المسؤولين حول كافة التطوّرات، رغم إشارته إلى أن السفارة كانت ترسل تقارير يومية من القاهرة بعد الأجواء التي خلفتها مباراتي الجزائر ومصر في كل من القاهرة والسودان.وتحدث حجار الذي نال استقبالا خاصا من قبل أعضاء قياديين في الحزب ووجوه رياضية عن إمكانية استقباله من قبل رئيس الجمهورية خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحا أنه يبقى تحت تصرّف السلطات الجزائرية باعتبارها سفيرا لها بالقاهرة وخاصة إذا تعلق الأمر بالرئيس بوتفليقة.وبخصوص تطور الوضع على الساحة المصرية وفي محيط السفارة قال السفير بأن الأوضاع عادت إلى الهدوء نسبيا خلال اليومين الأخيرين مرجعا ذلك إلى الخطاب الأخير للرئيس المصري حسني مبارك الذي دعا فيه إلى التهدئة,وأضاف قائلا أن الوضع آمن هناك. جدد سفير الجزائر حزم السلطات الجزائرية أمام مطلب أوساط حكومية مصرية للجزائر بالاعتذار قبل إعادة السفير المصري إلى منصبه بالجزائر، قائلا أن الجزائر لن تقدّم أي اعتذار للمصريين "لا اليوم ولا غدا ولا بعد غد لأنها لم تخطئ في حقهم"، جازما أن الجزائريين لن ينسوا المساس الذي تعرّض له شهداء الثورة من طرف الإعلام المصري وكل ما قيل عن ثورتنا وكذا حرق الراية الوطنية من طرف محامين مصريين.دعا ممثل الجزائر الدائم بالجامعة العربية الإعلام الجزائري إلى التهدئة هو الآخر، قبل أن يستدرك أن الجزائر لن تتهاون في التعامل مع مزيد من التطاول من الطرف الآخر بقوله:"وإذا عادوا عدنا"، مستنكرا انخراط العديد من المسؤولين المصريين في حملة العداء ضد بلادنا وفي مقدمتهم وزيرهم للإعلام أنس الفقي.في ردّه على سؤال يتعلق بموقف الجزائر من بقاء السفير المصري في القاهرة ورفضه العودة، أوضح حجار أن السلطات المصرية لها كل الحرية في استدعاء سفيرها وتقرير مصيره كما تشاء، لافتا إلى أن "قرار التعامل مع هذا الوضع يعود إلى السلطات العليا في البلاد"، مضيفا أن الجزائر لم تتعامل بانفعال مع كل ما حصل وأثبتت بذلك حكمتها بعد تلك الأحداث. في تصريح آخر لصحيفة الشرق الأوسط قال حجار موضحا أن مغادرته العاصمة المصرية تأتي بشكل اعتيادي، في إجازة عائلية مدتها 10 أيام، وأعلن "سأعود لعملي قريبا ولم أستدع للتشاور".